أعطت اشتراطات ألواح الطاقة الشمسية بالمباني، أولوية قصوى للضوابط والمعايير التي تحقق عناصر السلامة والأمان وتحد من التشوه البصري وتحسّن المشهد الحضري، كما حظرت تركيب تلك الألواح على واجهات المباني وخارج حدود الملكية.
وشددت الاشتراطات، التي طرحتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على منصة "استطلاع" لأخذ مرئيات العموم بشأنها تمهيداً لإقرارها، على عدم السماح بتجاوز أعلى نقطة للألواح الشمسية ارتفاع سترة سطح المبنى، كي لا تتعرض الألواح الشمسية لقوة دفع أو سحب الرياح، وأيضاً لمراعاة الشكل الجمالي للمبنى.
وفي حال كانت السعة الكهربائية لألواح الطاقة الشمسية المراد تركيبها على المبنى 50 كيلوواط فأكثر؛ تلزم الاشتراطات بالحصول على موافقة الشركة السعودية للكهرباء، ووجود رخصة البناء، والتعاقد مع مكتب هندسي مؤهل من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أما إذا كانت السعة الكهربائية للألواح أقل من 50 كيلوواط؛ فلا يتطلب الأمر استخراج رخصة إضافة مكون، ويُكتفى بالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء لاستكمال أعمال التركيب.
وفيما يتعلق بالمتطلبات الإنشائية، نصت الاشتراطات على أنه يجب على الاستشاري معاينة المبنى قبل بدء إجراءات تصريح تركيب منظومة الطاقة الشمسية، لضمان تحمل المبنى جميع الأحمال الإنشائية المتوقعة، وذلك طبقا لكود البناء السعودي للأحمال والقوى، ورخصة البناء والمخططات المعتمدة، وتصميم ورسومات منظومة الطاقة الشمسية المراد تركيبه.
ووفق الاشتراطات، يجب أن يقوم الاستشاري بإعداد تقرير فني شامل للفحص البصري، والاختبارات التي تمت عن حالة المبنى، ومدى تحمُّله لمنظومة الطاقة الشمسية المراد تركيبه، ويجب أن يشمل التقرير الفني نتائج الفحص البصري التي تمت على المباني الخرسانية ومطابقتها مع المخططات المعتمدة.
ويجب أن يتضمن التقرير الفني عناصر هامة، ومنها عدم وجود هبوط بالأساسات نتيجة الشروخ، أو وجود النمل الأبيض، وسلامة الأساسات من التلف، أو تآكلها نتيجة وجود المياه الجوفية في الأسفل، وعدم وجود شقوق طولية، أو تآكل الغطاء الخرساني وحديد التسليح، وعدم وجود ميلان أو انحراف في الأعمدة ومقاومتها للإجهادات، وتحمُّلها للأوزان المتوقعة لمنظومة الطاقة الشمسية الجديدة.
وشددت الاشتراطات على التأكد من سلامة السقف من وجود نتوءات أو رطوبة نتيجة تلف العزل المائي، وعدم احتياج السقف للدعم، ووجود نظام متكامل لتصريف المياه، وعدم وجود ركود للمياه على السطح، وسلامة السقف من وجود ترخيم بالسطح أو الكمرات، وتلف الخرسانة، وتآكل حديد التسليح.
ويجب مراعاة مدى تأثير العوامل البيئية بالمنشأة، مثل الرطوبة، أو الجو المشبع بالأملاح، أو الأحماض، أو الأبخرة الكيميائية؛ نظراً لأن هذه العوامل قد تؤثر في الخواص الفيزيائية أو الكيميائية أو الإنشائية للهيكل، والتي ينتج عنها عدم تحمُّل المنشأة لمنظومة الطاقة الشمسية المراد تركيبها.
وبحسب الاشتراطات، فإنه عند تصميم منظومة الطاقة الشمسية للموقع يجب مراعاة جميع الأحمال المتوقعة على منظومة الطاقة الشمسية، بما فيها أحمال الرياح والثلوج والزلازل، والأحمال الثابتة والمتحركة طبقًا لكود البناء السعودي.
ومن بين متطلبات وضوابط السلامة والأمان أيضا، ضرورة اتباع المتطلبات والمعايير المنصوص عليها في كود البناء السعودي للحماية من الحرائق، وضرورة مراعاة ممرات الوصول إلى المنظومة، وتوزيع المعدات الموجودة على السطح، بحيث لا تعيق استخدام منافذ الخروج والإنقاذ في حالات الطوارئ.
كما يجب أن تكون أسلاك المنظومة غير مرئية من الأسفل، والتحقق من إخفائها للمحافظة على السلامة والشكل العام، بالإضافة إلى مراعاة عدم وجود أي نباتات بجوار منظومة الطاقة الشمسية، والحرص على ألا تتداخل أي مكونات أخرى مع الألواح أو الأسلاك أو غيرها من مكونات منظومة الطاقة الشمسية.
وأكدت الاشتراطات ضرورة توفير ممر بعرض 900 ملم، على الأقل، لكل 10 أمتار طولية في منظومة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مراعاة مسار واتجاه تصريف مياه الأمطار الساقطة على السطح، وألا تكون منظومة الطاقة الشمسية عائقاً لها كي لا تتجمع المياه على السطح.
ونصت الاشتراطات على أن تتوافق جميع وحدات الطاقة الشمسية المستخدمة وكفاءاتها مع المواصفات الدولية، والالتزام بالإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة الصادر من هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، واللائحة الفنية لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة الصادرة من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، وذلك لمنظومة الطاقة الشمسية المتصلة بشبكة الكهرباء.