دعا وزير الاستثمار خالد الفالح، المستثمرين الخليجيين، لتوجيه أنظارهم صوب أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار بين دول الخليج وآسيا الوسطي؛ وأهمها الطاقة والطاقة المتجددة والتعدين والزراعة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

ورحب الفالح بعمل الكفاءات والكوادر من أبناء دول آسيا الوسطى العائدين من روسيا جراء الحرب الروسية الأوكرانية، للعمل في منطقة الخليج والمُشاركة في نهضتها، ودعا شركات القطاع الخاص بالخليج إلى تدريبهم وتأهيلهم للمُساهمة في المسيرة الاقتصادية الخليجية.

وقال وزير الاستثمار خلال كلمته بافتتاح المنتدى الاستثماري لدول الخليج وآسيا الوسطى، صباح اليوم (الأربعاء) بالرياض، إن الروابط الاقتصادية بين الخليج وآسيا الوسطى تمتد لـ200 عام، وإن أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار بين دول الخليج وآسيا الوسطي؛ الطاقة والطاقة المتجددة والتعدين والزراعة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

وأضاف أن دول الخليج تمتلك أكبر صناديق استثمارية في العالم، وهي جاهزة للساهمة في المشاريع ذات الجدوى بمنطقة آسيا الوسطى، مشيراً إلى أن شركة أكوا باور السعودية مستثمر رئيس في ستة مشروعات لطاقة الرياح والطاقة الشمسة في أوزباكستان، كما وقعت عدة اتفاقيات لدراسات جدوى في دول وسط آسيا، منها كازخستان.

وأشار إلى أن آسيا الوسطى تمتلك موارد طبيعية داعمة للنمو الاقتصادي المستدام، وهي حلقة مهمة للتجارة العالمية، وبدأت شركات رائدة بمنطقة الخليج الاستثمار في دول وسط آسيا، مثل أكوا باور، وشركة مصدر الإماراتية، التي بادرت بالاستثمار في أوزباكستان ودول أُخرى من وسط آسيا.

وتابع وزير الاستثمار، أن شركات آسيا تقود قطاع الأتمتة عالمياً، حيث تتمتع آسيا بموقع استراتيجي وأراضٍ خصبة، من الممكن أن تستغل في التنمية الزراعية، وأنهار متدفقة يمكن استثمارها في إنتاج الطاقة الكهرومائية، ومساحات شاسعة تتيح فُرصا واعدة لاستغلال طاقة المياه، فضلاً عن موارد طبيعية تمكنها من النمو الاقتصادي المستدام في العالم.

وبيّن أن كازخستان، وتركمانستان، وأوزباكستان تتمتعباحتياطيات كبيرة من الزيت والغاز، بينما تمتلك قرغيزستان، وطاجكستان، وأوزباكستان احتياطيات كبيرة من الذهب والمعادن، وكازاخستان لديها أكبر احتياطيات من اليورانيوم على مستوى العالم، ويعتبر من العناصر المهمة في الطاقة غير الكربونية.