تعجّ مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بصفحات تفوح منها رائحة الكذب والاحتيال، بعد تحويلها إلى منصات للسرقة والنصب، باستخدام ورقة "زواج المسيار".
وببحثٍ سريع ومختصر، يُمكن العثور على مئات الصفحات في الشبكة العنكبوتية، والتي تحتوي على إعلانات غالبها لا يقبله العقل؛ كمن يوفر خدمات لـ"VIB"، نابعة من خدمات مجانية لمدة سنة.. وبالسؤال عن تلك الخدمات، لا يمكن العثور على إجابة.!
وتضع مَن لقبت نفسها بـ"خطّابة سعودية" في منصة تويتر، وأدرجت رقم هاتفها المحمول، والذي قامت "أخبار 24" بالاتصال به، إلا أن الرد الآلي الخاص بالرقم، يتضح من خلاله أنها خارج المملكة، رغم أن الرقم المطلوب سعودي.
ومن هذا المنطلق، حذّر محامٍ من عروض زواج المسيار من أجنبيات، ونبّه من أن عروض المهور المتدنية، عبارة عن فخ، لاستدراج الباحثين عن هذا النوع من الزيجات.
واستدل المحامي خالد الرقيبة خلال تصريحات له مع "أخبار 24"، بقصة أحد الأشخاص الذي قدم له، شاكياً من أن إحدى السيدات سلبته مبلغ 10 آلاف ريال، واختفت عقب ذلك، وعند السؤال عنها، أجابت الخاطبة التي قامت بالتنسيق بينه وبين السيدة، بأنها "ليست مناسبة لك"، وأن لديها فتاة أخرى يمكن أن تكون نافعةً له أفضل بكثير من التي سبقتها.
وفي أعقاب التواصل مع الجهات الأمنية – بحسب ما يروي المحامي الرقيبة – اكتشف أنها "متوفاة"، في موقفٍ لافت وغير مفهوم، وهذا ما يؤكد استهداف هذه الفئة للرجال لا سيما من كبار السن، والمتزوجين، من خلال اللعب على محور العاطفة، وتصوير الحياة لهم بشكلٍ وردي، وما أن يتم استلام المبلغ، إلا وتقوم بالهروب والاختفاء كُلياً.
وفي الغالب تجد الخاطبات فرائسهن من قِبل المتزوجين، الذين في غالبهم يحملون هموم الشكوى من زوجاتهم، لكسب عاطفة تلك الخاطبة "المزيفة"، والتي تقوم بدورها بعرض أكثر من فتاة عليه، للزواج بها "زواج مسيار"، وهو المسلسل الذي يخفي في فصوله كثيراً من الصدمات التي تترك أثراً في نفس الزوج، الذي اقتنع زيفاً بأنه ضحية زوجته السابقة.