تسلّم الحكام العسكريون في مالي الخميس المزيد من الطائرات الحربية من روسيا التي تعد الآن حليفتهم العسكرية والسياسية الرئيسية، إضافة إلى عدد من الطائرات المسيّرة من تركيا، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وقال قائد القوات الجوية في مالي الجنرال ألو بوي ديارا إنه تسلّم نحو 20 طائرة و12 مسيّرة خلال حفل حضره رئيس المجلس العسكري في البلاد الكولونيل أسيمي غويتا ودبلوماسيون روس وأتراك.
وأحصت وكالة فرانس برس خمس طائرات وأربع مسيّرات على مدرج مطار باماكو.
وسبق أن تسلمت مالي معدات عسكرية مماثلة في كانون الثاني/يناير وآذار/مارس وآب/أغسطس من العام الماضي.
وتضمنت عملية التسلّم الأحدث الخميس المزيد من طائرات "ألباتروس أل-39 أس" التشيكية التصميم والمخصصة لأغراض التدريب لكن بالإمكان أيضا استخدامها طائرة هجومية.
أما المسيّرات التركية من طراز بيرقدار فهي قادرة على القيام بمهمات استطلاع ومراقبة.
وقال وزير الدفاع المالي الكولونيل ساديو كامارا إن هذه المسيّرات يمكن أن تساعد في جعل القصف المدفعي والضربات الجوية أكثر دقة.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا تمردا جهاديا منذ عام 2012 في ظل أزمات سياسية وإنسانية.
وبعد أن نفّذ الضباط الموجودون في السلطة حاليا انقلابهم عام 2020، انهارت العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بسرعة ودخلت روسيا لملء الفراغ.
وأشارت مصادر متعددة إلى أن المجلس العسكري بدأ في جلب قوات مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الروسية اعتبارا من أواخر عام 2021، ما أثار انتقادات دول عدة.
وفي حين يقول النظام إنه تحوّل الآن لمحاربة الجهاديين، يشكك بعض الخبراء في هذا الادعاء.