رغم حضور المتسابقين الكثيف في مسابقة بطولة الشطرنج بفئات عمرية متباينة، بدا لافتاً إقبال الأطفال على المنافسة في جولات اللعبة في يومها الأول، بروح يملؤها التحدي والمتعة والإصرار على تحقيق الفوز والانتصار أسوة بأولئك الذين يتمتعون بمستويات عالمية.
وفي هذه الأثناء، تروي المتسابقة روضة عيسى السركال من دولة الإمارات تجربتها مع الشطرنج، تقول: "لقد بدأت ممارسة هذه اللعبة منذ كان عمري 4 سنوات، استطعت خلال مسيرتي أن أحقق لقب بطلة العالم للناشئات في رياضة الشطرنج مرتين".
وأضافت: "للمرة الأولى أحضر إلى العاصمة الرياض، استطعت أن أحقق الفوز في الجولة الأولى من البطولة، بيد أن الحظ لم يحالفني في الجولة الثانية، وتطمح روضة البالغة من العمر 13 عاماً أن تحقق لقب "جي. إم "؛ إذ يعد لقباً مهماً في مسيرتي، أي بمعنى "الأستاذ الدولي الكبير"، وهو أهم لقب يناله لاعب الشطرنج".
وتحدث مساعد المطيري، الطفل الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، عن تجربته وعلاقته مع الشطرنج، بعدما خسر في جولته الأولى، ليعود محققاً انتصاره في الجولة التي تليها، قائلاً: "علاقتي مع هذه اللعبة نسجها والدي؛ إذ يعود الفضل له في تعليمي أسرار لعبة الطاولة الشهيرة، بعد أن أبديت رغبتي لمعرفتها تقديراً لحرصه، وبعدئذ وجدت نفسي منخرطاً في ممارستها، وأحببتها، وأصبحت ألعبها منذ عام".
ويضيف الطفل المطيري: "لكل مجتهد نصيب، أطمح أن أنال لقب "جي. إم"؛ أي أستاذ دولي كبير، بجانب تمثيل المملكة في لعبة الشطرنج في المحافل الدولية الكبرى".
فيما يعد الإقبال على لعبة الشطرنج، وخاصة من قبل الأطفال أمراً في غاية الأهمية، حسب ما تذهب إليه أرجح الدراسات والآراء العلمية؛ نظراً إلى تأثيره في صناعة المهارات المعرفية والذهنية.
إلى ذلك، تقام بطولة الشطرنج في أرينا بوليفارد رياض سيتي، بحسب قوانين وأنظمة الاتحاد الدولي للشطرنج، وتعتمد النظام السويسري في اللعب؛ إذ يتنافس المشاركون عبر 9 جولات تقوم على نظام الشطرنج السريع – فيشر بوقت 15 دقيقة + 10 ثوان مع كل نقلة لكل اللاعبين واللاعبات.