التقى وزير التجارة، ماجد القصبي، اليوم (الأحد)، وزير التجارة التركي محمد موش وذلك خلال زيارته المملكة.

وأقيم خلال الزيارة ملتقى الأعمال السعودي التركي الذي شهد توقيع 3 اتفاقيات في قطاع الصناعة، بحضور 450 شركةً من كبرى الشركات السعودية والتركية.

وقال "القصبي"، إن المملكة أرض الفرص وتعيش نهضة وتحولاً غير مسبوق بسبب 6 مقومات رئيسية منها وجود رؤية للمملكة وخطة وقيادة صاحبة رؤية وطموح عالٍ وحريصة على المتابعة.

وأضاف خلال كلمته في ملتقى الأعمال السعودي التركي، أن المقومات الأخرى تتمثل في أن الله منَّ على المملكة بنعم كثيرة جعلتها تتميز على أي دول أخرى، ومن بينها وجود الآثار وبيت الله الحرام، والثروات المعدنية والنفطية، فضلا عن المواقع السياحية.

ولفت إلى أن المقومات الأخرى تتمثل في توفر المال، وأن 80% من سكان المملكة أعمارهم أقل من 45 عاما، لذلك كان مجتمع المملكة مجتمعاً شاباً وموالياً للتغيير ومؤيداً ومطوراً ومحباً للاستثمار، كما أنه متمكن من التكنولوجيا.

وأكد أن كفاءة الأجهزة الحكومية اليوم تنافس القطاع الخاص، وهذا يعد أبرز إنجازات رؤية المملكة 2030، مضيفا أن المملكة لديها العديد من الاستثمارات في قطاعات متنوعة منها السياحة والإسكان والاقتصاد والخدمات والرقمنة.

ولفت إلى أن المملكة حققت أكبر معدل نمو مقارنة بدول مجموعة العشرين، كما أن المملكة مثلها مثل أي دولة تخطئ وتصيب وتصحح، مع إدراكها لأهدافها التي تسعى لتحقيقها وسيرها في المسار الصحيح.

وأشار إلى أن العلاقات التجارية مع تركيا جيدة لكنها لا ترتقي لطموحات القيادات، إذ بلغ حجم التبادل التجاري معها في العام الماضي 5.8 مليار دولار، مضيفا أن الطموحات كبيرة لمضاعفة الرقم، وأن افتتاح معرض المنتجات التصديرية التركية في المملكة والذي يشارك فيه 150 شركة يعد فرصة للتواصل وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وأكد أن كافة الأجهزة والجهات الحكومية في خدمة رجال الأعمال السعوديين والأتراك، وستعمل على الإجابة على استفساراتهم وتسهيل مهامهم، متطلعا إلى أن يشهد شهر رمضان بداية لعلاقة قوية مع تركيا وكتابة كتاب جديد معها، مضيفا أن مثل هذه الملتقيات تساعد على التواصل والتقرب والتعارف بين رجال الأعمال في البلدين.

جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا خلال عام 2022 بلغ حوالي 21.9 مليار ريال، إذ جاءت اللدائن ومصنوعاتها، والمنتجات المعدنية كأبرز السلع المُصدرة، فيما سجلت المصنوعات من الحديد أو الصلب (الفولاذ)، والأجهزة والمعدات الكهربائية كأبرز السلع المستوردة.