أنهت المحكمة الجزائية بجدة (اليوم الإثنين)، فصول قصة الغدر، التي شهدتها المنطقة خلال شهر سبتمبر الماضي، وتسببت بسخط كبير في أوساط الرأي العام، إذ أصدرت حكماً، يقضي بقتل الجاني "الزوج"؛ بالقتـل "تعزيراً"، نظير ما ارتكبه، من قتـل زوجته "طعناً بسكين" وأقر به.
وعلمت "أخبار24" من مصادرها، أن الجلسة السادسة، التي عُقدت صباح اليوم في جزائية جدة، شهدت النطق بالحكم، بالقتـل تعزيراً من الزوج الجاني.
وبالنطق بهذا الحكم، تتحقق مطالب أبناء المغدورة، الذين سبق وأن طالبوا بالقصاص من والدهم، إلى جانب ذوي والدتهم، الذين أكدوا أن لا خيار مُتاح غير القصاص من الجاني.
وبالنظر للقضية، أكد المستشار القانوني ومحامي أولياء الدم، أحمد بن شفلوت لـ"أخبار24"، الثقة بالجهاز العدلي، ممثلاً في القضاة وأعوانهم المحامين، معتبراً أن العدالة أخذت مجراها المتوقع، نتيجة المجهودات المبذولة بهذه القضية من جميع القائمين عليها.
وبحسب ما يرى بن شفلوت، فإن وضوح القضية بكافة تفاصيلها وجوانبها، ضمن المحاكمة العادلة، التي حققت اكتفاء جميع الأطراف، من خلال صدور الحكم الشافي، والذي يُمكن من الأخذ بحق المجني عليها.
وشدد على أن جميع الأحكام التي تصدر من محاكم الدرجة الأولى، هي أحكام ابتدائية، قابلة للاعتراض، ولا يتم تنفيذ أي حكم حتى يكتسب الصفة القطعية، وذلك بعد تأييده من قضاة محاكم الاستئناف، ومن تمام عدالة القضاء بهذه الدولة أنه في مثل هذا النوع من القضايا؛ لا يتم اعتماد الحكم، حتى يتم تأمّله ودراسته، من قبل ما يزيد على 14 قاضيا، من جميع درجات القضاء الابتدائية والاستئناف؛ ووصولاً إلى المحكمة العليا.