قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن دول المجلس تصون حقوق الإنسان وتكفل جميع حقوقه الأساسية بما فيها المساواة وعدم التمييز، تنفيذاً لتوجيهات قادة هذه الدول، وتأكيداً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الدولية المعنية والمعاهدات والاتفاقيات التي انضمت إليها دول المجلس.
جاء ذلك في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، الذي يصادف 21 مارس من كل عام، والذي يحل هذا العام تحت شعار "ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري خاصة بعد مرور 75 عاماً من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون ملتزمة بالقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري وتجريم أفعاله وفق التشريعات والقوانين والإجراءات والتدابير التي تنتهجها دول المجلس، مشيراً إلى أن العالم اليوم ما زال يعاني وجود حملات العنصرية والتمييز والكراهية، وما يتصل بذلك من تعصب ولّد تحديات أمام المجتمع الدولي من حكومات ومؤسسات وجماعات وأفراد لإيجاد الحلول لمكافحة العنصرية بكافة أشكالها ومواطنها.
وأوضح البديوي، أن دول مجلس التعاون كانت ولا تزال تعمل على نشر وتعزيز ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان والعدل والمساواة ونبذ العنصرية تطبيقاً لما أوجبته الشريعة الإسلامية السمحة التي حرمت التمييز بكافة أشكاله.
ولفت إلى أهمية توحيد الجهود الرامية لبناء وتنمية المجتمعات عبر تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال وقبول الآخر، والتأكيد على مبدأ التعايش السلمي الذي طبقته وكرسته دول المجلس، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة الخطابات المروجة للأفكار القائمة على التفوق العرقي أو الكراهية، أو المحرضة على العنصرية والتمييز.