اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2012، الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام خلال الفترة من 13 إلى 23 ربيع الآخر الجاري الموافقة من 6 إلى 16 مارس 2012م.

وحظي المعرض بزيارة أكثر من مليوني زائر ومبيعات تجاوزت الـ25 مليون ريال خلال عشرة أيام اكتظت فيها دور النشر وممرات المعرض بالزائرين وعشاق الكلمة ورفاق الكتاب.

ويعد معرض الكتاب عرساً ثقافياً للعاصمة وسط إشادة وثناء من زوار المعرض سواء المسؤولين أو المثقفين أو أصحاب الفكر والرأي ومختلف فئات المجتمع التي قامت بزيارة لمعرض هذا العام.

وأجمع الكل على نجاح المعرض من حيث ترتيبه وتنظيمه وتحقيقه لأهدافه من خلال تقديمه صورة وطنية حضارية متميزة، وشهد المعرض إقبالاً كبيراً، حيث زار المعرض حوالي مليوني زائر وزائرة ومن طلاب وطالبات مدارس التعليم العام في الرياض, حيث كانت هذه الزيارات مجدولة ومنظمة وذلك للاطلاع على دور النشر المشاركة والأجنحة التي شاركت في المعرض من القطاعين الحكومي والخاص.

وتميز البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض والذي اختتم نشاطه أمس من خلال تقديم فعاليتين يومياً تنوعت فيها القضايا والموضوعات الثقافية التي تناولتها الندوات وورش العمل والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وحظيت بحضور وتفاعل من قبل زوار المعرض ومنظميه.

وشارك في المعرض أكثر من 450 دار نشر من مختلف دول العالم من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ولبنان والأردن والكويت والإمارات العربية وألمانيا والنمسا والهند وأمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان وتركيا وإيران والجزائر والسودان والمغرب واليمن وليبيا وتونس والبحرين وسلطنة عمان وقطر وفلسطين.

وحلت مملكة السويد ضيف شرف على معرض الكتاب حيث شاركت بجناح مميز يحتوي على عدد من الإصدارات التي تعرف بالثقافة السويدية واهتمامها بمؤلفات الطفل, كما شاركت دار "المنى" للنشر السويدية في المعرض.

وتنوعت محتويات دور النشر من الكتب العلمية والثقافية والأدبية والدينية والأكاديمية والرواية والقصة والشعر والنشر ومختلف نتاج الفكر الإنساني في شتى الثقافات.

كما خصص معرض الكتاب جناحاً كاملاً للأسرة والطفل شارك فيه أكثر من 45 دار نشر في كل ما يهم الطفل من وسائل تعليمية وتثقيفية وترفيهية ووسائل إيضاح لكل مراحل عمر الطفولة.

وأوضح مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح معيض الغامدي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن جميع قطاعات وزارة الثقافة والإعلام شاركت في المعرض وفي مقدمتهم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية والتلفزيون السعودي ووكالة الأنباء السعودية والإعلام الداخلي والإعلام الخارجي وتقنية المعلومات والإذاعة ومختلف أقسام الوزارة المساندة إضافة إلى الجهات الأخرى من مختلف القطاعات الحكومية مثل الأمن العام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر ووزارة التعليم العالي.

وأشار الدكتور صالح الغامدي إلى أن الوزارة تعاقدت مع شركات لتقديم الخدمات المساندة للوزارة في معرض الكتاب في الأمن والتنظيف والتنظيم وغيرها من الخدمات التي تخدم معرض الكتاب وزواره.

وأبان أن إدارة المعرض رصدت بعض الملاحظات التي سيتم تلافيها - بإذن الله - في الأعوام القادمة, مشيراً إلى أن المعرض سيشهد في العام القادم تطورات جديدة منها ضم جناح الطفل بالورش والندوات في مكان واحد ليسهل عملية التنقل للأطفال.

وأكد أن إدارة المعرض تتابع كل ما يجري داخل المعرض وتراقب عن كثب الدور الأكثر مبيعاً والدور الأقل والدور التي لديها كتب جيدة وكذلك التي لديها اهتمام أقل, وأن الإدارة ستأخذ بعين الاعتبار العام القادم توفير العديد من الخدمات ومنها كبر المساحة التي أصبحت غير كافية في ظل الإقبال الكبير على المعرض.

وأفاد الدكتور صالح الغامدي أن إدارة المعرض وفرت العديد من الخدمات كخدمة الاستعلام التي أصبح معها كل زائر يستطيع أن يستعلم عن أي كتاب في المعرض وفي أي دار من خلال اسم المؤلف أو اسم الكتاب والعربات لخدمة الزوار، مشدداً على أن الإدارة تأخذ في الاعتبار مسألة الغلاء في الأسعار والمبالغة فيها وستحد من ذلك وأنها تعد بكل ما هو جديد ومفيد في المعرض في الأعوام القادمة.

من جانبه أوضح مساعد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب عبدالله الكناني في تصريح لـ"واس" أنه شارك في فعاليات المعرض 60 أمين مكتبة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

وأبان أن جميع الأندية الأدبية في المملكة الـ16 شاركت في معرض الكتاب بأجنحة وعرضت آخر إصداراتها ودورياتها لزوار المعرض وقدمت العديد من الخدمات ووزعت العديد من الإصدارات ومنها سلسلة "الكتاب للجميع" في خمسة أجزاء.