تمكن فريق من الباحثين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست"، من تحويل نوى التمر إلى أغشية ترشيح نانوية صديقة للبيئة؛ بإمكانها تفادي عيوب الأغشية التقليدية.

ويتيح الإنجاز العلمي، الذي تم عَبْرَ مجموعة من التجارب والتقنيات الحديثة؛ العمل على استكمال الأبحاث من أجل التحقق من إمكانية طرح تلك الأغشية تجاريًّا في المستقبل؛ للاستخدام الصناعي.

ويعد الترشيح عملية فيزيائية أو ميكانيكية تهدف إلى فصل أو إزالة الجسيمات الدقيقة والغروانية من السائل بمساعدة "غشاء ترشيح"، يسمح بمرور الموائع فقط.

وأوضح أستاذ الهندسة الكيميائية المساعد قائد الفريق البحثي في "كاوست"؛ أن نوى التمر متاحٌ بوفرة ومتجددٌ؛ حيث يُزرع قرابة 90% من نخيل التمر العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعل الاستخدام التجاري للغشاء المصنوع من نوى التمر واعدًا.

وأضاف أن الأغشية التي صنعها الفريق من التمر تمتاز بقابلية التعديل، والفعالية، والثبات، وقابلية التحلل عضويًّا، وذلك في إطار عمليةٍ صديقة للبيئة.

من جانبه، قال أحد الباحثين في العمليات المستدامة لتطوير المواد والأغشية المسامية للترشيح النانوي، ريفان هارديان: "هذا الجهد البحثي يجتاز العديد من المشكلات الكبيرة التي يواجهها مجال تصنيع أغشية الترشيح النانوي، ويعتزم الفريق بذل المزيد من الجهود البحثية بهدف الارتقاء بعملية التصنيع ومعايير الأغشية إلى أفضل مستوى ممكن".