أعلنت جمهورية بيلاروسيا مساندتها ودعمها ترشيح العاصمة السعودية الرياض؛ لاستضافة نسخة عام 2030 من معرض إكسبو العالمي.

ولم تقف مينسك عند هذا الحد، بل أبدت تطلعاتها، للمساهمة في إنجاح فعاليات الحدث العالمي، الذي يقام على مدار أشهر، وتتنافس خلاله دول العالم على عرض ابتكاراتها ومنتجاتها الصناعية والتجارية والفكرية والثقافية.

وتشكل استضافة المملكة لهذا المعرض الدولي الكبير، عن ثقةٍ كبرى بقدرة الرياض وثقلها ومقدراتها، والوفاء بالالتزامات لإقامة نسخة تاريخية من "إكسبو"، الذي من شأنه تقديم تجربة سعودية عالمية وغير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي.

وجاء الإعلان الرسمي من الجانب البيلاروسي خلال اجتماع عقده سيرغي آلینیك، وزير خارجية بيلاروسيا، مع السفير فوق العادة والمفوض لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية وبيلاروسيا عبد الرحمن الأحمد.

وشمل الاجتماع مباحثات حول عدد من القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، على رأسها، أهمية تطوير الحوار السياسي واستطلاع آفاق تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والشراكات الاستثمارية بين البلدين.

وأكد آلینیك على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة وجمهورية بيلاروسيا، ونقل للسفير الأحمد قرار حكومته دعم ملف ترشيح استضافة الرياض لإكسبو 2030.

وأعرب الجانبان عن ثقتهما في أن الرياض ستكون مكانا مثاليا لتنظيم الحدث، مع تأكيد استعداد بيلاروسيا للمساهمة في إنجاح جهود التحضير له.

وتتنافس العاصمة السعودية الرياض بعد تقديم ملف ترشيحها، في سبتمبر الماضي، مع 3 مدن أخرى، إذ رشح المكتب الدولي للمعارض – الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً له – مدنا في 4 دول لاحتضان الحدث المهم، وهي "الرياض" من المملكة العربية السعودية، و"بوسان" من كوريا الجنوبية (بوسان)، و"روما" من إيطاليا، و"أوديسا" من أوكرانيا.

ولدى معارض إكسبو الدولية تاريخ عريق، إذ إنها تقام منذ عام 1851، وتشكل أكبر منصة عالمية لبناء الشراكات بين مختلف دول العالم وعرض أحدث الإنجازات والتقنيات والاحتفاء بالقيم الثقافية التي تجمع الإنسانية.

وتأتي بيلاروسيا في دعمها لاستضافة الرياض لإكسبو 2030، إلى جانب 86 دولة ومنظمة، سبق أن أعلنت دعمها الرياض لاحتضان هذا المعرض الدولي الكبير.