في أجواء رمضانية رائعة يجتمع المواطنون والمقيمون والزوار في المنطقة التاريخية في مدينة جدة، يتجولون في أزقتها وحواريها، ويستمتعون بالفعاليات الرمضانية، ويزورون أبرز معالمها التاريخية.
وفي منتصف تلك المنطقة يوجد أهم معلم تاريخي يخفى على كثير من الزوار، وحتى على بعض القاطنين فيها، ومن داخل جامع الشافعي، يكشف إمام وخطيب الجامع الشيخ سليمان بن علو لـ"أخبار 24"، هذا السر بقوله هذا المحراب العمري بقي على ما هو عليه، حيث يمكن رؤية ما تحته لعمق مترين.
وقال: إن الدولة أبقت على الأثر كما هو حيث إنه عند إعادة البناء والترميم وتحزيم العواميد في المسجد في الترميم الأخير أيام الملك عبدالله قبل 11 سنة، وجد محراب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على ما هو عليه، مضيفاً أن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى في المحراب أيضاً.
وتميَّز المسجد ببنائه الفريد وتصميمه المعماري البارز على شكل مستطيل كبير على الطراز الفاطمي، وقد بُني من موادّ البناء التقليدية القديمة من الطوب والخشب والطين البحري، بينما بُنيت المنارة في القرن الـ13 لتكون واحدة من أبرز المعالم في جدة التاريخية.
وتعود معظم أعمدة المسجد إلى العصر العثماني ، وتتزين خواصر عقده بكثير من الزخارف الزيتية متعددة الألوان، وكتابات قرآنية كتبت بالخط الثلث البديع على أرضية نباتية.
وللجامع العتيق 4 أبواب، أهمها الذي يقع في الضلع الغربي المواجه لحائط القبلة، وهو عبارة عن فتحة مستطيلة قاعدتها منخفضة عن الأرضية التي كانت ترتفع على مر العصور، ويعلو فتحة الباب عقد مستدير ضحل يقفل عليها الباب الخشبي.