احتفت هيئة المسرح والفنون الأدائية باليوم العالمي للمسرح في حفل أقيم على خشبة مسرح جامعة الأميرة نورة، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة سلطان البازعي، ونخبة من المثقفين ونجوم المسرح والفن.

كما شهدت الاحتفالية تكريم لجان التحكيم والفائزين في مسابقة التأليف المسرحي الذي أطلقتها الهيئة أواخر عام 2022م ضمن مبادرة اكتشاف المواهب وشملت ثلاثة مسارات هي: مسار التاريخ والتراث، ومسار الطفل، والمسار العام.

وهنّأ الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي المسرحيين في المملكة والعالم بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، مشيراً إلى أن هذا التجمع السنوي، يسهم في تبادل الخبرات من خلال احتكاك الأجيال المختلفة المهتمة بأبي الفنون، لصناعة قطاع قوي وقادر على المنافسة والإبداع في مختلف المحافل المحلية والدولية، مؤكداً أن الجيل الجديد واهتمامه ومتابعته للعمل ضمن المجال، سيضمن استدامة الإنتاج المسرحي وفق بناء وأساس قوي، من خلال الإستراتيجية التي تعتمدها الهيئة وتلقى دعماً كبيراً من قبل قيادة المملكة الرشيدة.

وعُرضت خلال الحفل مسرحية "الغريب والنقيب" للمؤلف أسامة زايد والمخرج فهد الدوسري، ولعب بطولتها الفنانان كُميل العلي، ومحمد آل محسن، وتناولت حكاية شاب يخرج في رحلة للبحث عن دواء لعلاج والدته، ليجد نفسه وسط ثكنة عسكرية، مع نقيب بالجيش، لتنشأ بينهم روابط إنسانية رغم الفوارق الطبقية بينهما.

واستعرضت الهيئة أبرز أعمالها الإنتاجية منذ عام 2020م بجانب الأعمال التي ساهمت في إنتاجها بالتعاون مع جهات متعددة، وذلك خلال المعرض الفوتوغرافي "قوس المسرح" المصاحب للاحتفالية حيث تم تصميمه بطريقة إبداعية، تفاعلية في تقديمها للصور للمتلقي.

يشار إلى أن هذه الاحتفالية التي استمرت حتى 29 مارس، أتت في سياق حرص هيئة المسرح والفنون الأدائية على مواكبة هذا الحدث العالمي واستثماره في التعريف بالفن المسرحي، وتسليط الضوء على دوره في صناعة الثقافة عبر التاريخ، وقدرته في المؤالفة بين عناصر فنية متعددة، إلى جانب إبراز المسرح السعودي منذ بداياته، ودوره في تعزيز الحركة الفنية خلال السنوات الماضية.

يذكر أن الهيئة الدولية للمسرح قد اعتمدت اليوم العالمي للمسرح والاحتفاء به لأول مرة في 27 مارس 1962م، وهو التاريخ الذي أطلق فيه موسم "مسرح الأمم" في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف الترويج لهذا الفن عبر العالم.