أوصت وزارة الصحة تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة التبغ، المدخنين بسرعة الإقلاع عن التدخين بكافة أنواع وأشكاله؛ لما يسببه من مشاكل صحية خطيرة على الأطفال وغيرهم من المحيطين بالمدخن.

وأطلقت الوزارة حملة توعية بأضرار التدخين القسري تحت شعار حماية الأطفال من تدخلات صناع التبغ، مشيرةً إلى أن 50% من الأطفال يتنفسون بانتظام هواءً ملوثاً بدخان التبغ في الأماكن العامة، وأكثر من 40% منهم يدخن أحد والديه على الأقل.

ونصحت المدخنين بجعل المنزل والسيارة خالية من المدخنين، مؤكدةً على أن فصل المدخنين عن غير المدخنين أو فتح النوافذ أو استخدام مرشحات الهواء لا يمنع من استنشاق الدخان، حيث توفي نحو 25 مليون من غير المدخنين نتيجة لذلك خلال الـ 60 عاماً الأخيرة.

ولفتت إلى أن التدخين القسري يصيب الأطفال بالتهابات متكررة للجهاز التنفسي والأذن، كما يسهم في الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن لديهم، فضلاً عن كونه سبباً رئيسياً للإصابة بالربو، وتأثيره السلبي على حاسة الشم لدى الطفل.

وحذّرت أيضاً من زيادة خطر موت الرضع المفاجئ بعد تعرضهم للتدخين القسري، ومن تأثيره على الدماغ بطرق تتداخل مع تنظيمه لتنفس الأطفال، وزيادة تركيزات النيكوتين والكوتينين في الرئتين لدى الأطفال والرضع.

وعن مستويات التعرض للتدخين القسري في الأماكن العامة، أفادت الوزارة أن مستويات التعرض في المطاعم والمقاهي أعلى 5-2 مرات من السكن، وأعلى 6-2 مرات من أماكن العمل المكتبية، حيث يتسبب في وفاة 65 ألف شخص بأمراض مرتبطة به.

وأشارت إلى أنه يمكن للوالدين حماية أطفالهم من التدخين القسري، بمنع التدخين في المنزل أو حوله، ومنعه في السيارة حتى لو كانت النوافذ مفتوحة، والتأكد من خلو مراكز رعاية الألطفال والمدارس منه، مع اختيار الأقسام التي يُمنع بها التدخين داخل المطاعم.

وتابعت بأنه على الصعيد العالمي، يتسبب التدخين القسري في وفاة 430 ألف شخص 64% منهم من النساء، حيث يبدأ ضرر الدخان القسري، بعد 5 دقائق من استنشاقه إذ تصبح الشرايين أقل مرونة، وبعد 30-20 دقيقة يبدأ الدم في التخثروتزيد رواسب الدهون في الأوعية الدموية ما يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

واستعرضت بعض فوائد الإقلاع عن التدخين، ومنها تقليل نسبة الوفيات بنسبة 90% عند الإقلاع قبل سن الأربعين، كما ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم في غضون 20 دقيقة من الإقلاع، وينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم بعد 12 ساعة، وتتحسن الدورة الدموية ووظائف الرئة بعد 2-12 أسبوعاً من الإقلاع عن التدخين.

يشار إلى أن دخان التبغيحتوي على أكثرمن 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة وحوالي 70 مادة كيميائية يمكن أن تسبب السرطان.