نحرت العدالة خطط أبناء إحدى السيدات، التي تعرضت للظلم والبُهتان من الأبناء، الذين أعمتهم شهوة المال، وغايات الحياة، ورغبات الدنيا، وقرروا رفع قضية للتشكيك في أهليتها، للحصول على حفنة من المال، فتجردوا من إنسانيتهم ثمنا لها، وباعوا كيان والدتهم.
ونصرت الجهات العدلية سيدة تكالب ضدها أبناؤها، نظير امتلاكها بعضاً من العقارات التي تُدرُ عليها عددا من الملايين السنوية، ورفضت طلبهم بـ"الولاية" على والدتهم، التي أنصفها أحد المستشفيات الحكومية، وأثبت أهليتها وقدرتها على الحياة بعقلٍ وحكمة، بعد أن طالبت المحكمة بإجراء بعض الفحوصات للتحقق وردع الأبناء العاقين.
وأفشل القضاء مخططات أبناء تلك السيدة، ومزاعمهم، واستعادت قوتها وعادت لحياتها الطبيعية، يساندها أحد أولئك الأبناء، الذي يُعتبر الأقرب منهم لها، والأكثر براً وطاعة.
وشرح المحامي سعد العبنّق، في حديث له مع "أخبار24"، بعضاً من تفاصيل القضية، وأكد أن السيدة لها دخل سنوي يعتبر ضخما إلى حدٍ كبير، وأراد أبناؤها الاستحواذ على تلك الأموال، والأصول العقارية التي تملكها الوالدة، لكن خابوا وخاب مسعاهم.
وأكد العبنّق أنه تم التأكد من أهليتها وأنها لا تعاني من أي نقص في الاستيعاب أو الإدراك، وذلك يتضح من خلال جلسة واحدة معها، إلا أن القضاء كان حريصاً على إثبات ذلك بشكلٍ رسمي، لذلك قام بإجراء الفحوصات الطبية والنفسية عليها، وأثبتت الفحوصات أهليتها. وقبل ذلك فقد عمل أحد القضاة على اختبارها، من خلال الاستفسار عن أملاكها، وكانت أجوبتها صحيحة.
وانتهت فصول القضية عند إبطال المطالبة بصك الولاية، وفشلت بذلك نيات أبناء تلك السيدة العاقين، وخابت أمانيهم ومساعيهم، بعد أن ضربوا صورةً من صور الخذلان والعقوق والخسة، بما أقدموا عليه تجاه والدتهم.