بينما شهدت الحركة السينمائية في السعودية نمواً متسارعاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، آخرها ما استطاع القطاع تحقيقه في العام الماضي بتسجيله إيرادات وصلت إلى 905 ملايين ريال، كشف تقرير حكومي جديد عن أن إجمالي السجلات التجارية القائمة لنشاط إنتاج الأفلام السينمائية بلغ 1510 سجلات تجارية، بنهاية العام الماضي.
وأوضحت وزارة التجارة، في تقريرها لقطاع الأعمال في الربع الأول من العام 2023، أن أعداد السجلات القائمة في نشاط إنتاج الأفلام السينمائية، بلغت في الربع الأول من 2022، 81 سجلا تجاريا، فيما أفصحت عن أن الربع ذاته من العام الجاري شهد ارتفاعاً مقارنة بالمدة الزمنية نفسها للعام السابق، إذ بلغت 113 سجلا تجاريا في قطاع السينما، بواقع نمو يصل إلى 39% في السجلات التجارية خلال الربع الأول من عام 2023.
وحسب التقرير الذي أُطلعت أخبار 24 على نسخة منه، فإن مدينة الرياض تصدرت قائمة أعلى خمس مناطق في إصدار السجلات التجارية الخاصة بنشاط السينما، بواقع 820 سجلا تجاريا، تليها مكة المكرمة بنحو 440 سجلا، فيما استطاعت المنطقة الشرقية استخراج نحو 125 سجلا تجاريا في سوق السينما، يليها المدينة المنورة بنحو 47 سجلا تجاريا، وآخرها منطقة القصيم، إذ استحوذت على نسبة 18 سجلا تجاريا لنشاط الأفلام السينمائية.
إلى ذلك، استحدثت السعودية عبر صندوق التمويل الثقافي برنامج تمويل قطاع الأفلام، لتحفيز نمو القطاع الذي تراهن عليه السعودية بصفته قوة ناعمة، بمسارين تمويليين: الإقراض، والاستثمار، ومن شأن البرنامج أن يدعم تمويل قطاع الأفلام في فئتي الأفلام الروائية، والمسلسلات التلفزيونية، فيما يدعم برنامج تمويل الأفلام سلسلة القيمة لإنتاج الفيلم، وممكنات القطاع، فضلاً عن الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع ذاته.
وفي سياق ذي صلة، كانت هيئة الإعلام المرئي والمسموع قد أعلنت أن العدد الإجمالي لدور السينما السعودية وصل إلى 63 صالة عرض، بنهاية 2022، مقابل 54 في العام السابق، وأشارت إلى أن عدد الشاشات لستة مشغلين في المملكة بلغ 581 شاشة، تضم صالاتها 59 ألف مقعد في عشرين مدينة، فيما توقعت الهيئة ذاتها أن يكون في البلاد حوالي 350 دار سينما، فضلاً عن 2500 شاشة، بحلول عام 2030.