كشفت مصادر سياسية عن لقاء مُرتقب سيجمع وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، وذلك لتفعيل الاتفاق الثلاثي "السعودي الصيني الإيراني" الذي أبرم الشهر الماضي، ووضع اللمسات على استئناف العلاقات وتبادل السفراء، وإعادة فتح السفارات، خلال 60 يوماً من الاتفاق.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإن العاصمة الصينية بكين، ستجمع الوزيرين يوم غد الخميس، وذلك في أعقاب الاتصالات الهاتفية التي جمعتهما في أوقات سابقة، وشهدت تفاهمات حول بعض الأُسس والآليات، التي تكفل تنفيذ الاتفاق والسير وفق بنوده.
وعزت المصادر اختيار "بكين" إلى أنه يأتي انطلاقاً من امتداد الدور الصيني الإيجابي، في الوصول للتفاهمات التي جرت بين الرياض وطهران الشهر الماضي، برعايةٍ صينية.
وكان البيان الصادر عن الاجتماع الثلاثي "السعودي – الصيني – الإيراني" في العاشر من شهر مارس الماضي، قد شدد على ضرورة "احترام سيادة الدول؛ وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في وقتٍ سابق، من بينها عدة اتفاقيات، تُعنى بالاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والتقنية والعلوم، والثقافة، والرياضة والشباب".
وسبق الاجتماعات التي تمخضت عن الاتفاق السعودي – الإيراني، اجتماعات عديدة مُماثلة، شهدتها العاصمة العراقية بغداد، جمعت أطرافا سعودية وإيرانية، عملت على تمهيد وتعبيد الطريق لبلوغ هذه المرحلة، التي أدت لهذا التفاهم، برعايةٍ صينية.
وكانت المملكة قد قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإيرانية خلال عام يناير 2016، على خلفية الهجوم على السفارة السعودية وملحقياتها في طهران ومشهد، وتم إتلاف محتوياتهما، ما اعتبرته حينها، تجاوزاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية، ومنحت الدبلوماسيين الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السعودية مهلة 48 ساعة للمغادرة.