عاد رئيس جهاز أمن الدولة السعودي عبدالعزيز الهويريني، بذاكرته عشرات السنين للوراء، لاستذكار الرياض كما كانت سابقاً، واستدل بعدد سكان العاصمة التي لا تهدأ ولا تنام، بالإضافة إلى عدد المدارس الثانوية في المدينة.

وتحدث الهويريني خلال مشاركته في برنامج "حكاية وعد" الذي يُعرض على شاشة "إم بي سي"، عن الرياض كمدينة، وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأن يصل سكانها إلى 15 مليوناً، في حين يبلغ قاطنوها قرابة 7 إلى 8 ملايين نسمة.

وقال الهويريني: "الرياض عام 1395 هـ الموافق 1975م كان سكانها 350 ألفاً، وقبلها بست أو سبع سنوات كان في المدينة مدرسة ثانوية واحدة، أما الآن تجاوزت 340 مدرسة ثانوية في مدينة الرياض، وقس على ذلك المدن والمحافظات والبلدات".

وناقشت الحلقة الـ12 من برنامج حكاية وعد "إستراتيجية الرياض"، وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حول مستقبل الرياض، لا سيما أنها تملك إرثاً كبيراً جداً، يمكن أن يكون عاملاً مساعداً لأن تكون العاصمة ضمن مصاف المدن العالمية.

وبحثت الحلقة كيف ولدت "إستراتيجية الرياض"، القائمة على مفهوم "اقتصاديات المدن" لا "اقتصادية الدول"، والخطوة الأولى التي سارت وفقها تلك الخطة، من خلال إنشاء الهيئة الملكية لمدينة الرياض تكون مسؤولة عنها بشكلٍ كامل، الذي يعتبر قراراً يُحاكي حوكمة الاقتصاد، بعد أن كانت الوزارات تتولى هذه المهمة.

وبالعودة لرئيس جهاز أمن الدولة، فيُعتبر خروجه في مثل هذه الحلقة "مفاجئة"، باعتباره يوصف بـ"الرجل الصامت"؛ أو "الرجل الذي يعرف كل شيء ولا أحد يعرف عنه شيئاً"؛ نظير السرية التي تُحاط بشخصيته، بعد أن عمل على رأس جهاز "المباحث العامة"، وأصدر قرار توليه مسؤولية "أمن الدولة" بأمرٍ ملكي صدر في يوليو 2017، بمرتبة وزير، وهو عضوٌ بذات الوقت، في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.

ومن النوادر خروج الرجل في لقاءات أو تصريحات إعلامية، وعُرف عنه العمل بصمت منذ عشرات السنين، كما يحاول الابتعاد عن أعين وسائل الإعلام، التي قد لا تكون تستهويه؛ نظير عمله الأمني السري للغاية، بينما تراه تلك الوسائل صيداً ثميناً مقابل كمية ما يمتلكه من معلومات يكاد لا يعلمها غيره، والدائرة الضيقة حوله.