تحتفل محافظة الأحساء في النصف من شهر رمضان بالقرقيعان، الذي عرفه سكان الساحل الشرقي للسعودية ودول الخليج العربي منذ عقود من الزمن.
ويعد القرقيعان موروثا شعبيا ظلت تتناقله الأجيال رغم التطور التقني، فيتزين لها الأطفال بلباس شعبي، ويخرجون من منازلهم، يطوفون على منازل الحي لتلقي الحلويات والمكسرات والهدايا من الكبار.
والقرقيعان هو تقليد سنوي يدخل البهجة والسرور على الأطفال حيث يرددون بعض الأهازيج منها "قرقع قرقع قرقيعان عطونا الله يعطيكم، وسلم ولدهم يالله خله لأمه يالله" وعرف ماجد عبدالله لـ"أخبار 24"، أن القرقيعان هو اليوم الذي يخرج فيه الأطفال متنقلين بين المنازل للحصول على الحلويات.
وقال شهاب الجزيري، إن ليلة القرقيعان من ليالي الأفراح بعد قضاء الصيام والعبادة يقدم فيها الحلويات وبعض الموائد كما ذكر عبدالعزيز الموسى أن الجميع يوزعون الحلويات والكل مبتسم، وأكثر ما يوزع في هذا اليوم هي الابتسامة.
ويتميز القرقيعان بنشر الفرح والبهجة في نفوس الأطفال، وبث قيم الكرم والعطاء وتفعيل التواصل الاجتماعي والتقارب بين الجيران والأحياء الأخرى ونشر المحبة داخل المجتمع وغير ذلك من الأمور التي يحث عليها الإسلام.