تزخر منطقة الباحة بالمساجد التاريخية العريقة، ويبرز منها 3 مساجد هي: الأطاولة، والظفير، وقرية الملد، والتي عرفت بطرازها المعماري "السراة"، وطورت ضمن مشروع ولي العهد لترميم وتأهيل المساجد التاريخية.
مسجد الأطاولة
ويقع المسجد وسط البلدة التراثية التابعة لمحافظة القرى بين الباحة والطائف، ويبعد 30 كم شمال مدينة الباحة، وكانت الأطاولة مركزاً تجارياً وسياسياً وبها سوق ربوع قريش التاريخي، وحصون العثمان ودماس والمشيخة، وبُني المسجد من الأحجار غير المنتظمة، وسقفه من جذوع العرعر، ومساحته 300 م2 تتسع لـ130 مصلياً.
ويتكون المسجد من بيت للصلاة بأعمدة خشبية دائرية الشكل، وصحن مكشوف وخزان للمياه، ودرج خارجي للسطح حيث يصدح صوت المؤذن، وللمسجد مدخلان بالواجهتين الشرقية والشمالية للمسجد.
مسجد الظفير
يقع جنوب شرق مدينة الباحة في قرية الظفير وهي من أقدم القرى وينسب اسم المسجد إلى القرية التي سميت بهذا الاسم؛ لوقوعها في ظهر ربوة ممتدة من شمال وادي قوب باتجاه الشمال الشرقي.
ويتميز المسجد بحوائط من الحجر والبُلك، وأسقف من الخرسانة، ومساحته 237 م2 ويتسع لـ88 مصلياً، وبه بيت للصلاة، ويقف سقفه على عمودين دائريين، وفناء خارجي مسقوف، ودورات مياه، وأماكن للوضوء، ومئذنة ارتفاعها 21 متراً.
مسجد قرية الملد
يقع جنوب الباحة، وأنشئ عام 1364هـ، وهو من أقدم المباني التراثية وكانت قرية الملد التراثية إحدى قلاع المنطقة، وبنيت على تلال مطلة على وادي الملد، وتتميز بوجود حصنين متجاورين بشكل معماري مميز.
وكان المسجد منارة ثقافية وعلمية تعقد فيه الدروس والمحاضرات، وتعليم الكتابة والقرآن الكريم، وبُني على طراز السراة، وسقفه من جذوع شجر العرعر وحزم الطباق والعرفج، ومساحته 90 م2 ويتسع لـ34 مصلياً.