يفتح شهر رمضان المبارك كل عام، الأبواب على مصراعيها للباحثين على عمل الخير، من زاوية التطوع، وهو ما يُعد عامل تنمية للمواهب أولاً، وحب مساعدة الآخرين ثانياً.
ويُعدُ شهر رمضان مساحةً كبرى لتنافس الصغار قبل الكبار، كما تشهده منطقة الرياض، التي تحتضن مبادرة "رمضان بلا هدر"، وهي إحدى أفكار "مؤسسة وقف شباب خير أمة"، التي تحرص منذ سنوات، على المشاركة في أعمال الخير، لا سيما في الشهر الكريم.
ومن خلال توزيع وجبات "لإفطار الصائمين"، يمارس أكثر من 350 متطوعاً توزيع ما يقارب 2000 وجبة يومياً، في أحياء وشوارع العاصمة الرياض، في خطوةٍ تعد إحدى صور العمل الإنساني، الذي تُمليه فطرة حب الخير في نفوس أولئك الشباب.
وتهدف المبادرة التي استفاد منها المسلمين وغير المسلمين، إلى تقليل الهدر الغذائي، والتوعية الصحية في شهر رمضان عند الإشارات المرورية، فيما يساهم العمل التطوعي في الشعور بالسعادة وتعزيز ثقة الشخص بنفسه، باعتبار أن تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي، يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الفرد ينظر إلى نفسه بإيجابية.
ويُعرف عن "مؤسسة وقف شباب خير أمة"، بأنها منظمة وقفية متخصصة في مجالات العمل التطوعي، فيما تعتبر بيت خبرة للمتطوعين، وحاضنة تنظم أعمالهم بشكل احترافي، وتساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي ميدانياً وأكاديمياً.
ويعمل مع المؤسسة أكثر من 16 ألف متطوع ومتطوعة، وتقدم حزمة من البرامج الاجتماعية والوطنية، ونفذت العديد من البرامج، على المستوى المحلي والدولي، وتعتبر عضوةً في الرابطة الدولية للجهود التطوعية.