أطلقت الغرفة التجارية بمكة المكرمة، بالتعاون مع نظيرتها بالمدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، اليوم (الثلاثاء)، منتدى "منافع" في نسخته الأولى، برعايةِ أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وحضور نائب أمير المنطقة الأمير بدر بن سلطان وعدد من أصحاب الأعمال.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير سعد: إن منتدى "منافع" يهدف إلى دعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تحظيان بدور كبير في دعم "برنامج صنع في السعودية" من خلال "صُنع في مكة" و"صُنع في المدينة" كعلامتين صناعيتين.
وأكد نائب وزير الصناعة الثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل، خلال الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى تحت عنوان "التطورات التنموية الكبرى في مكة والمدينة"، أن مكة والمدينة تمتلكان إمكانات ضخمة في دعم برنامج "صنع في السعودية"، من خلال أعداد الحجاج والمعتمرين، وهناك أكثر من 1600 شركة وطنية منضمة لبرنامج "صنع في السعودية"، منها قرابة 20 مصنعاً وشركة منضمة إلى هويتيه "صنع في مكة" و"صنع في المدينة" عند انطلاقتهما.
من جهته أكد وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق الربيعة، أن رؤية المملكة لها مستهدفات ومجموعة برامج أحدها برنامج ضيوف الرحمن، والبرنامج يعمل لتحقيق المستهدفات ورؤية البرنامج تسهيل القدوم من جميع أنحاء العالم ويوجد حاليًّا بين مكة والمدينة 1.3 مليون شخص من خارج المملكة، وكل الإجراءات تحسنت وفيها نقلة كبيرة، في التنقل والعمل داخل الحرمين.
وأضاف: "نعمل على إثراء التجربة، بحيث يستمتع القادمون بهذا التاريخ العريق، ونعمل على العديد من المواقع التاريخية، ولدينا أكثر من 100 موقع تاريخي في المدينتين"، مشيرًا إلى أن حج العام سيعود إلى أكثر من مليوني حاج.
من جانبه قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل: إن القطاع البلدي والإسكاني يمر بفترة واضحة في الشراكة مع القطاع الخاص، وخلال 4 سنوات أصبح لدينا 400 مطور سعودي، وهناك 600 مطور قادمون، ونحن نبني عليها في التطوير العقاري، التشريعات والرقابة أو الأمثال، ونستفيد من رجال الأعمال ونستثمر في 11 قطاعًا ورجال الأعمال يستثمرون في الامتثال والرقابة، ونحن متفائلون في مشاركة رجال الأعمال معنا والتجربة نحن فخورون فيها.
وقال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح: إن المملكة صرفت مئات المليارات في الحرمين الشريفين، ولكن ما زال ينقصها المزيد من التجويد، مبينًا أن أحد عناصر الرؤية تفعيل دور القطاع الخاص ونجسدها رقمياً بزيادة المنشآت الصغيرة والمتوسط، ولأول مرة تتولى جهة حكومية مسؤولية الشراكة مع القطاع الخاص في الأعمال.
وأضاف: إننا ننظر إلى سلسلة القيمة بشكل متكامل في الحج والعمرة لإيجاد مجمعات فندقية ذات قيمة عالية من خلال التسوق والزيارات والخدمات الصحية، وقد استقطبنا مستثمرين لبناء مصحات بمواصفات عالمية، ووزارة الاستثمار تهتم بالمستثمر السعودي بنفس درجة الاهتمام بالمستثمر الأجنبي، وقيام الشراكات مع القطاع الخاص، واتحاد الغرف له دور في الشراكات، ونعمل على تسهيل إصدار الصكوك والأسهم وإضافة رأس مال يساند رأس مال محلي.
وأشار وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إلى أن المشاعر المقدسة ومكة والمدينة تمثل تحديًا، موضحاً أن المملكة اكتسبت خبرات ولها استثمارات كبيرة، ويوجد خطط توسعات كبيرة في المطاران بجدة والمدينة، وهناك أيضاً قطار الحرمين الذي يطلق 100 رحلة يوميًّا، وهو أحد أسرع 10 قطارات في العالم بخدمات ميسرة، ولدينا شبكة طرق ضخمة، وأنماط النقل الحديثة التي يجرى عليها تجارب والتقنيات الحديثة.
وأوضح: "أطلقنا أول حافلة كهربائية في المدينة، وهناك تكامل بين الوزارات والهيئات للارتقاء بالخدمة"، مضيفًا أن مكة والمدينة متوقع زيادة عدد زوارهما، وفي القطاع البلدي عملنا على أكثر من عنصر، منها الحرص على إزالة 43 عنصرًا في التشوه البصري، وهي رحلة كاملة نسير عليها، ومنها 80% من السكان وسنضيف الرقعة الخضراء.
وأوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، أن هناك 212 فرصة استثمارية صناعية متاحة للمستثمرين عبر منصة "استثمر في السعودية"، منها 82 فرصة أُعلن عنها ضمن فرص الإستراتيجية الوطنية للصناعة البالغة 163 فرصة، وستتم إضافة جميع الفرص الاستثمارية التي توفرها الإستراتيجية عبر المنصة خلال عام 2023م، مشيراً إلى أن مكة المكرمة تحتضن اليوم أكثر من 2000 مصنع تعمل في أكثر من 23 نشاطًا صناعيًّا باستثمارات تزيد على 205 مليارات ريال، فيما تحتضن المدينة المنورة 461 مصنعًا في أكثر من 20 نشاطًا صناعيًّا. باستثمارات تبلغ 120 مليار ريال.