تصدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع لأكثر من 4000 مخالفة إعلامية، أسهم الجمهور بالكشف عن قرابة 15% من تلك المخالفات، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري 2023.

وتفاوتت البلاغات، ما بين مخالفات "الذوق العام، سواءً بالظهور على منصات إعلامية مختلفة، وبصورٍ مخالفة للفطرة، وإطلاق ألفاظ خادشة للحياء، ومخالفات للنشر الإلكتروني للمحتوى الإعلامي، والتعصب الرياضي، وممارسة العمل الإعلامي دون ترخيص، وعدم التقيد بضوابط استيراد وتوزيع المحتوى الإعلامي، وأجهزة الاستقبال غير المفسوحة، ومخالفات ذات علاقة بالقطاع السينمائي، والألعاب الإلكترونية".

واستدعت الهيئة أكثر من 1700 مُخالف، للتحقق من الوقوعات، بينما أحالت أكثر من 950 مخالفة لإصدار القرارات فيها من الهيئة، أو إحالتها لعرضها أمام لجان النظر في مخالفات أحكام نظام المطبوعات والنشر ونظام الإعلام المرئي والمسموع.

وتنوعت القرارات الصادرة "العقوبات"، ما بين "توجيه إنذارات، ومخالفات مالية، وتعليق وإلغاء تراخيص إعلامية، ونشر اعتذارات على وسيلة النشر، وإيقاف مؤقت للمخالفين من الظهور الإعلامي، ومصادرة مواد إعلامية مخالفة"، في حين كشفت الهيئة عن إعلانها قريباً عن بعض من القضايا التي لا تزال منظورة في دوائر القرار.

وبالنظر إلى هذا الإعلان، يتجلى عزم الهيئة على ضبط القطاع الإعلامي؛ وتنظيم محتواه، بما يعكس السياسة الإعلامية للمملكة وقيمها، ويعزز من جهودها في الارتقاء بإعلامنا كمسؤولية مشتركة من الجميع.

وتضع الهيئة نصب عينها، السياسة الإعلامية للمملكة، التي تسير وفق منهجية واضحة أمام أصحاب المصلحة، من مستفيدين ومنشآت وعاملين في مجال الإعلام، وتقوم بدور فاعل معهم، ومع شركائها، في رصد وضبط أي تجاوزات إعلامية قد تحصل من أي وسيلة أو طرف.

‎وتُبرز كمية المخالفات التي رصدها الجمهور، والتي قُدّرت بـ"15%"، القناعات الكبرى بأهمية الدور المجتمعي، في تطوير القطاع الإعلامي؛ كونه المتلقي النهائي والمستفيد من المحتوى الإعلامي.

ويضطلع الجمهور السعودي بدور هام، للحد من المحتوى غير اللائق، من خلال التعاون في الإبلاغ عن المخالفات من جهة، وعبر مقاطعة منتجي هذا المحتوى المخالف، لحماية أفراد الأسرة والمجتمع منه.

و‎وفرت الهيئة العديد من القنوات للجمهور وشركائها لتلقي بلاغاتهم على أي مخالفة في هذا القطاع، سواءً في المحتوى أو في غيره، من خلال رابط مخصص لتلقي المخالفات، أو عن طريق حساب الهيئة في تويتر، أو عبر تطبيق توكلنا خدمات، أو من خلال قنوات التواصل الأخرى.