بلغ وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، جدة (اليوم الأربعاء)، وذلك تلبيةً لدعوة من وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة لقاءات بين وزير خارجية المملكة ونظيره السوري، وذلك لعقد جلسة مباحثات، تتناول الجهود المبذولة، للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية، من شأنه أن يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.

ومن شأن أي حلول يمكن بحثها بين الجانبين السعودي والسوري، أن تضع ملف عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم على الطاولة، مع البحث عن حلولٍ يُمكنها أن تعمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

وهذه الزيارة التي يقوم بها فيصل المقداد وزير الخارجية السوري، الذي التقاه المهندس وليد الخريجي على أرض مطار الملك عبد العزيز بجدة، هي الأولى من نوعها لمسؤولٍ سوري للمملكة العربية السعودية، منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

وتُرجّح بعض المصادر، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أمر سيكون مطروحاً على الطاولة، وذلك استباقاً للقمة العربية المزمع أن تحتضنها جدة في التاسع عشر من مايو المقبل.

وترى المصادر السياسية أن التقارب السعودي – الإيراني؛ ألقى بظلاله على علاقة بعض دول المنطقة ببعض، وأشارت إلى إعادة النظر في العلاقة السورية بدول المنطقة، ناهيك عن البدء بخطوات عملية لأن تضع الحرب أوزارها في اليمن، بعد سنوات من اندلاعها.

وكانت المملكة قد دخلت خلال مارس الماضي باتفاقٍ مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية – برعايةٍ صينية – أدى إلى بعض التفاهمات، التي من المفترض أن تعود عبرها العلاقات السياسية بين البلدين بعد سنوات من الجفوة والانقطاع، نظراً لاختلافات حول عدد من الملفات في المنطقة.