أعلنت سوريا وتونس اليوم الأربعاء أنها ستعيدان فتح سفارتيهما، بعد نحو عقد من قيام تونس بقطع العلاقات مع دمشق احتجاجا على حملة استهدفت المحتجين المعارضين للرئيس بشار الأسد.

ومن شأن الإعلان أن يقلل بشكل أكبر عزلة سوريا في العالم العربي التي بدأت بسبب الحرب الأهلية التي دامت لنحو عقد وأودت بحياة مئات الآلاف واستقطبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة برمتها.

وأعادت تونس فتح بعثة دبلوماسية محدودة في دمشق عام 2017، للاضطلاع بمهام من بينها المساعدة في تعقب أكثر من ثلاثة آلاف متشدد إسلامي تونسي يقاتلون في سوريا.

وقبل شهرين، أرسلت تونس طائرات مساعدات لسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وقال الرئيس قيس سعيد إنه يعتزم إعادة بناء العلاقات مع دمشق.

وقالت الحكومة السورية اليوم الأربعاء في بيان إنه تجاوبا مع مبادرة سعيد بتعيين سفير لتونس لدى سوريا فقد "أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة".