يقع مسجد "بني حرام"، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عصر النبوة، على بُعد 1.68 كم، عن المسجد النبوي الشريف، حيث ضمه مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية.
وبدأ العمل على إعادة المسجد إلى صورة قريبة من هيئته الطبيعية قبل 14 قرناً، ومعالجة ما لحق به من متغيرات وإضافات خلال القرون الماضية، وإبقائه شامخاً يكتنز في تاريخه إرثاً إسلامياً واجتماعياً تشكل من محيطه البشري والثقافي والفكري.
وتعود تسمية المسجد، الذي يرجح أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في موضعه أثناء حفر الخندق، إلى بني حرام من بني سلمة من الخزرج.
وسيُجدد المسجد على الطراز التراثي للمدينة المنورة، وستزيد مساحته من 226.42م2 إلى 236.42م2 بواقع 10م2 إضافية، فيما ستظل طاقته الاستيعابية عند 172 مصلياً، وسيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.
ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخذة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف كطبقة حاملة وعازلة، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد وإكسائها بحجر البازلت الذي يتميز بأنه مستدام ويسهل تشكيله وصقله ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.
ويأتي مسجد "بني حرام"، ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في مكة المكرمة، و4 مساجد في المدينة المنورة، و3 مساجد في عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.