ستدخل ألمانيا بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 على أرضها على أمل الذهاب بعيدا في المسابقة لإسعاد جماهيرها واستعادة سمعتها الدولية بعد أن أمضت بطلة أوروبا ثلاث مرات عقدا من الزمن دون أي لقب كبير.

وتوجت ألمانيا بكأس العالم 2014 في البرازيل لتحصد لقبها الرابع عالميا لكنها فشلت منذ ذلك الحين في إحداث أي تأثير في البطولات الكبرى.

وودعت كأس العالم 2018 و2022 من دور المجموعات في أسوأ سجل لها منذ أكثر من 80 عاما، بينما خرجت من دور الستة عشر لبطولة أوروبا قبل ثلاث سنوات.

وعندما تولى يوليان ناجلزمان المسؤولية خلفا للمدرب هانز فليك في أكتوبر2023، كان الفريق بالفعل تحت ضغط من أجل التطور الفوري وذلك قبل أقل من عام واحد على انطلاق البطولة.

وأعقبت المشاركة الكارثية في كأس العالم 2022 سلسلة من النتائح السيئة، منها الهزيمة 4-1 أمام ضيفتها اليابان في سبتمبر من العام الماضي.

وعجلت النتائج، فضلا عن إمكانية الفشل في بطولة أوروبا أمام جماهيرها، برحيل فليك.

وعانى ناجلزمان بداية صعبة حقق خلالها انتصارا واحدا فقط في أول أربع مباريات له مع الفريق.

لكن في مارسالماضي، كان الفوز على فرنسا وهولندا وديا مؤشرا أوليا على أن الفريق ربما يسير في الاتجاه الصحيح.

وقدمت ألمانيا أداء جيدا في المباراتين واستقبلت هدفا واحدا فقط بعدما اهتزت شباكها سبع مرات خلال ثلاث مباريات في أكتوبر ونوفمبر.

وسجلت أمام فرنسا ثاني أسرع هدف في المباريات الدولية بعدما هز فلوريان فيرتس (21 عاما) الشباك بعد سبع ثوان فقط.

ورفعت هذه الانتصارات على الفور سقف التوقعات لدى الجماهير التي تأمل في تكرار مسيرة الفريق عندما استضافت البلاد كأس العالم 2006.

وأطلقت كأس العالم 2006، التي وصفتها الجماهير "برحلة الصيف الساحرة"، العنان لموجة هائلة من الحماس لدى الجماهير مع بلوغ ألمانيا قبل النهائي.

وسيعول ناجلزمان على لاعبي باير ليفركوزن خاصة المدافع جوناتان تاه ولاعب الوسط المهاجم روبرت أندريخ وصانع اللعب فيرتس.

ويُعد فيرتس جزءا لا يتجزأ من خط وسط ناجلزمان الذي يطلق عليه "السحرة الثلاثة" مع جمال موسيالا وإيلكاي جندوجان.

ولا يزال بايرن ميونيخ صاحب النصيب الأكبر من اللاعبين في تشكيلة ألمانيا أكثر من أي فريق آخر، لكن مسيرة ليفركوزن التي شهدت حصد الثنائية المحلية رغم خسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام أتلانتا ستعطي المزيد من الثقة للمنتخب.

وأدت عودة توني كروس، لاعب ريال مدريد، إلى رفع الروح المعنوية للفريق.

ويتمتع لاعب خط الوسط (34 عاما) الذي اعتزل اللعب مع المنتخب قبل ثلاث سنوات، بخبرة كبيرة على أعلى المستويات بعد أن أحرز كأس العالم 2014 وتمتع بنجاح كبير مع ريال مدريد.

ويدعم يوزوا كيميش ظهير بايرن ميونيخ ونيكو شلوتربيك، الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مع بروسيا دورتموند خط الدفاع، بينما من المتوقع أن يقود نيكلاس فولكروج هجوم الفريق باعتباره المهاجم الوحيد في التشكيلة.

وقال ناجلزمان: "كمدرب أريد أن يكون فريقي مثيرا وجذابا. سنحاول الفوز باللقب. لكن من الممكن أن نخرج في مرحلة ما من الأدوار الإقصائية وسيمكنني (وقتها) وصفها بأنها بطولة جيدة".