شهدت الرياض اليوم (الاثنين) افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي للبيئة، تحت شعار "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" والتي تستمر على مدار يومين من 3-4 يونيو 2024م.

وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا سامي ديماسي، إن استضافة المملكة للنسخة الثالثة من المنتدى العربي للبيئة تأتي من نهجها الفعال في الاهتمام بهذا المحور الأساسي.

وأوضحديماسي في حديثه مع "أخبار 24" خلال انطلاق المنتدى الذي تنظمه جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة للبيئة، أن هذه النسخة تركز على قضايا التصحر وجفاف الأراضي في المنطقة العربية، مشيرا إلى التحديات التي تواجه الدول العربية في الجانب البيئي والمتمثلة في الحروب والنزاعات في العديد من الدول.

وأشار ديماسي إلى الدور الذي تلعبه الحكومة السعودية في جانب تطوير البيئة والعناية بها ومن ذلك احتفاء وزارة البيئة والمياه والزراعة باليوم العالمي للبيئة بعد يومين في الرياض، حيث تمثل هذه الملتقيات فرصة لالتقاء الشخصيات المهتمة بالنشاط البيئي مما يسهل التخطيط والتباحث في هذا الشأن خاصة بين الدول العربية وذلك لتوحيد الرؤى وتطويرها.

وشهد المعرض المصاحب للمنتدى مشاركة شركات سعودية مهتمة بالمجال البيئي، منها شركة البحر الأحمر الدولية، وذكر بندر مخدوم مدير أول بيئة واستدامة في حديثه مع "أخبار 24" أن الشركة تعمل كمطور سياحي وتهتم بتحسين تجربة السائح البيئية، لافتاً إلى أن الشركة قامت بزرع مليون شتلة مانجروف العام الماضي، معتزمة زرع ما يقارب المليوني شتلة هذا العام وذلك في منطقة المشروع ما بين مدينتي أملج والوجه.

وخلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي للبيئة اليوم، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن المملكة وبدعم من قبل القيادة، مستمرة في جهودها للحد من تدهور الأراضي، وتعزيز قدرة المجتمعات والنظم البيئية على الصمود في مواجهة الجفاف واستعادة النظم البيئية المتدهورة.

وأضاف الفضلي أن هذا المنتدى السنوي يهدف إلى توحيد الرؤى في المحافل الدولية تجاه القضايا البيئية الرئيسة، وفتح آفاق مستقبلية للعمل البيئي المشترك في منطقتنا العربية، مشيرا إلى أن المملكةتستضيف في الخامس من يونيو الحالي، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"، كما تستضيف في نهاية هذا العام، الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.