قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى المملكة، أمين ماتي، إن المملكة لن تكون ضعيفة للغاية في حال انخفاض أسعار النفط مرة أخرى، لأنها في وضع أفضل للاعتماد على الإيرادات غير النفطية أو التعويض عن أي ضرر محتمل للميزانية عن طريق مراجعة بعض التزامات الإنفاق.

وأضاف ماني أن ميزانية المملكة ستعوض أكثر من خفض الإنتاج الذي أعلنته المملكة مع أوبك وحلفائها، لكونها ستحقق المزيد من الإيرادات بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام وتحافظ على الإنفاق تحت السيطرة.

وأكد "ماتي"، وفقا لوكالة "بلومبرغ"، أن التأثير على ميزانية المملكة والموقف الخارجي بالنسبة لما توقعوه إيجابي، لذا فإن تأثير السعر سيعوض الخسارة التي قد تنشأ من خفض الإنتاج، مضيفا أن معدل النمو الاقتصادي في المملكة قد يعاني انخفاض إنتاج الخام إلا أن هذا الانخفاض لن يؤثر على توسعها غير النفطي لأن ذلك سيكون مدفوعا بالطلب المحلي.

ونوه بأن نمط الإنفاق اليوم مستدام في المملكة ويمكن تمويله أيضًا، فضلا عن اتجاه الحكومة إلى إجراء إصلاحات على استراتيجية الإيرادات، لذلك يمكن أن يساعد ذلك على تعويض بعض الانخفاض في أسعار النفط.

يذكر أن المملكة أعلنت أنها ستنفذ تخفيضًا طوعيًا، في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر مايو المقبل وحتى نهاية العام الحالي.