أعلن "طيران الرياض"، الناقل الجوي الوطني الجديد المملوك بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، والذي يعتمد أحدث التقنيات الرقمية في مجال الطيران، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع "طيران الصين"، الناقل الوطني الحصري للصين، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة السنوية لاتحاد النقل الجوي الدولي في دبي خلال الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري.
جاء توقيع مذكرة التفاهم بعد النجاح الذي شهدته رحلات "طيران الصين" التي ربطت بين بكين والرياض مؤخراً؛ مما يعكس عمق وتطور العلاقات بين المملكة والصين الشعبية، وتفتح الاتفاقية فرصًا كبيرة للاتصال والربط بين بكين والرياض، كعاصمتين محوريتين في مجموعة دول العشرين.
وأكد الرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس، أن الشراكة مع شركة طيران الصين الرائدة عالمياً، التي تتميز بشبكة واسعة في الأسواق الصينية الرئيسية؛ استكمالاً للخطط المستقبلية الطموحة لطيران الرياض، حيث تمثل هذه الشراكة مهمة نحو ترسيخ شراكة طويلة الأمد من شأنها ضمان تسهيل السفر السلس والمريح للمسافرين ما بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الصين ما تشونغ شيان، إن مذكرة التفاهم تعد بداية شراكة متبادلة المنفعة بين ناقلين وطنيين يربطان عاصمتين بارزتين على المستوى العالمي، ومع التركيز على توسيع شبكة الخطوط التي يغطيها الناقلان الجويان وتعزيز آفاق التعاون، فإننا حريصون على العمل والتنسيق المشترك وتحقيق النجاحات والوصول للنتائج المأمولة على المدى الطويل.
ويتطلع الناقل الوطني الجديد، ليكون شركة الطيران الرقمية الأكثر تقدماً على مستوى العالم من خلال ربط العاصمة الرياض بأكثر من 100 وجهة عالمية بحلول العام 2030، وتبنّي أفضل الممارسات المستدامة والارتقاء بتجارب السفر وإرساء معايير جديدة كلياً في الضيافة والموثوقية والراحة، وبحكم اضطلاعه بدورٍ جوهري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، يعمل طيران الرياض على تنويع الاقتصاد السعودي وتوفير المزيد من الوظائف والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.
وكان "طيران الرياض"، الناقل الجوي الوطني الجديد والمملوك لصندوق الاستثمارات العامة، مذكرة شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية السنغافورية؛ لتعزيز آفاق التعاون في مجالات الربط الجوي بينهما، وتمكين طيران الرياض من النفاذ إلى شبكة وجهات وعملاء الخطوط الجوية السنغافورية بمنطقة جنوب شرق آسيا وجنوب غرب المحيط الهادي.
أمضى الاتفاقية الرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السنغافورية غو تشون، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة السنوية لاتحاد النقل الجوي الدولي المقام بمدينة دبي (2- 4) يونيو الجاري.
وبموجب هذه الشراكة الاستراتيجية سيعمل الناقلان الجويان -بعد الحصول على الموافقات والاعتمادات التنظيمية اللازمة- على مجموعة من الجوانب التجارية التي تشمل شراكة الرمز والمزايا المتبادلة لبرامج الولاء التابعة للناقلين وخدمات الشحن الجوي وتجارب العملاء والابتكارات الرقمية، بما يمهد الطريق نحو شراكة مستقبلية راسخة وطويلة الأمد بين طيران الرياض والخطوط الجوية السنغافورية.
وستعزز هذه الشراكة من قدرة العملاء على إيجاد خيارات أكثر من شبكة الخطوط المتاحة لمنطقة الشرق الأوسط عبر شبكة الوجهات التي سيغطيها طيران الرياض عند انطلاق عملياته التجارية رسمياً منتصف عام 2025، الذي سيوفر للمسافرين المزيد من خيارات السفر وشبكة من الخطوط المتعددة بين منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقال الرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس: "شراكتنا التي أبرمناها مع الخطوط الجوية السنغافورية تتيح لنا المزيد من المزايا لعملائنا من خلال توسيع شبكة الوجهات التي نغطيها بالشراكة مع أفضل شركة طيران في العالم، وسنعمل مستقبلاً على تعزيز شبكة وجهاتنا في مناطق جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزلندا عبر مطار شانغي سنغافورة الحائز على العديد من الجوائز العالمية، وذلك بالتزامن مع توفيرنا المزيد من الفرص للمسافرين إلى النصف الغربي من العالم عبر المملكة ومنطقة الشرق الأوسط من خلال الرحلات التي سيسيرها طيران الرياض".
بدوره أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السنغافورية غو تشون، أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع طيران الرياض ستعود بفوائد كبيرة على الجانبين، وستوفر المزيد من خيارات السفر للعملاء، من خلال توسيع شبكة الوجهات التي نغطيها بالتعاون مع الناقل الوطني الجديد للمملكة، كما أنها تدعم مساعي الخطوط السنغافورية الرامية إلى زيادة أعداد المسافرين بين المملكة وسنغافورة وغيرها من المناطق حول العالم، "بالاستفادة من شبكة الوجهات التي نُسيّر إليها رحلاتنا، بما يسهم في تعزيز نمو القطاع السياحي في كلا البلدين وتنمية الروابط التجارية المشتركة بينهما، كما ستتيح لنا هذه الشراكة العمل جنباً إلى جنب للارتقاء بتجارب المسافرين وتطوير خدمات الشحن الجوي، وتطويع الأدوات، والحلول الرقمية، وغيرها".