"الحلاقة دون عناء الانتظار".. يبدو أنها أمنية محببة لدى بعض السعوديين وبخاصة حينما يقترب عيد الفطر المبارك، أو في ليلة إعلانه حتى، فبمجرد دخول موسم العيد تكتظ محال صالونات الحلاقة بالزبائن في انتظار دورهم للجلوس على "كرسي الحلاق" .

ورصد "أخبار 24" خلال جولة ميدانية على بعض صالونات الحلاقة توافر نسبة إقبال لافتة من قبل الزبائن، مقارنة في الأيام الماضية، أو حتى فترة ما قبل الموسم، فيما يبدو أمراً طبيعياً نتيجة الاستعداد لعيد الفطر.

وبدت كراسي الحلاقة للوهلة الأولى ممتلئة بالزبائن، والحلاقون أيضاً منهمكون في " قص" و" تشذيب" الشعر والذقن.

وما إن يفرغ كرسي " الحلاق" حتى يستقر عليه زبون آخر دون " استراحة قصيرة " للمحارب - أي الحلاق - فلا وقت لدى أولئك الحلاقين، فهذا "الموسم" يعد فرصة للتكسب المادي، الذي يساعدهم في التحرر من أعباء الإيجار، والرواتب، وحتى مصاريف الصالون ذاته علاوة على مسألة نمو الربح .

فيما كانت مقاعد الانتظار شاغرة بالزبائن، ويندر أن تجد صالون حلاقة في هذا الموسم، إذ تبدو كراسي الاستراحة معظمها شاغرة، والحال أيضاً مماثل لكراسي الحلاق.

وبدا لافتاً بمجرد دخولنا إلى بعض الصالونات أن" عملية " الحلاقة داخل الصالون تتم عبر " الحجوزات" أي الاتصال سلفاً بالحلّاق لترتيب حجز الكرسي، فيما لا يستقبل الزبائن دون تنسيق مسبق.

يقول شادي عبد المجيد حلاق مصري: إن محال الحلاقة تشهد إقبالاً لافتاً في موسم العيد، عوضاً عن الأيام الفائتة، ونحرص بقدر كبير على تلبية رغبات الزبائن كافة.

وينفي أن يكون قد استعان بعدد من الحلاقين الإضافيين من الخارج لكي يساندوه خلال فترة موسم العيد، مشيراً إلى أن طاقم زملائه يستطيعون حلاقة الزبائن بسرعة ودقة كبيرة.

ويؤكد محمود أبو حجاز، مدير صالون حلاقة، أن " ليلة العيد" تشهد كثافة كبيرة من المواطنين والمقيمين لافتاً إلى أن فترة موسم "العيد" يستمر العمل بها داخل الصالون حتى ساعات طويلة من الصباح، تصل إلى السابعة صباحاً، مشيراً إلى أن الأسعار ذاتها لم تتغير بفعل المواسم، فحلاقة الذقن بـ 25 ريال وشعر الرأس بالقيمة نفسها .