تجتذب المساجد والمعالم السياحية والأثرية في المدينة المنورة، الملايين من الزائرين القادمين من جميع دول العالم سنويًا، وذلك لما تتمتع به من قيمة كبيرة في قلوب المسلمين، لاحتوائها على ثاني الحرمين الشريفين وارتباطها بالأنبياء والمرسلين.
وتوافد الزائرون مع صباح ثالث أيام العيد، على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في المدينة المنورة، والتي كان أبرزها ساحة شهداء أحد، الشاهدة على أحداث معركة أحد في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة، وقمة جبل الرماة الذي يتوسّط ميدان المعركة، وجامع سيد الشهداء والذي خضع لأعمال تطوير وتوسعة لاستيعاب 15 ألف مصلٍ.
ويحظى "مسجد قباء" الذي يعدّ أول مسجد أسس على التقوى، بزيارة عدد كبير من الزوار ، ويشهد المسجد حاليًا أكبر مشروعات توسعته، لاستيعاب عدد مضاعَف من المصلين، كما يخضع "مسجد القبلتين" لأعمال توسعة وتطوير لاستيعاب عدد أكبر من المصلين والزائرين.
ويستقبل "مسجد الفتح" العديد من الزائرين، خاصة أنه شاهد على حفر المسلمين خندقاً للدفاع عن المدينة إبان غزوة "الأحزاب" في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وتسمى حاليًا بمنطقة "السبع المساجد".
وتزخر المدينة المنورة بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية التي يقصدها الزائرون من بينها مسجد الغمامة، ومسجد الإجابة، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد السقيا، وغيرها، بالإضافة إلى بئر غرس التي تم تدشين أعمال تطويرها وتحسين المنطقة المحيطة بالبئر, وإعادة إحيائها لسقيا مرتادي البئر التاريخية.
كما تشتهر المدينة المنورة بتعدُّد جبالها وأوديتها التي تشهد رعاية واهتمامًا من الجهات ذات العلاقة، حيث شملت المرحلة الحالية العديد من المساجد والمواقع التاريخية، كإعادة تأهيل سقيفة بني ساعدة، وموقع الخندق، وبئر الفقير، وبئر عثمان بن عفّان وغيرها.