رجحت شركة يابانية ناشئة، اليوم (الأربعاء)، أن تكون مركبة تابعة لها، أُطلقت في ديسمبر الماضي عبر صاروخ لشركة "سبيس إكس"، يحمل المستكشف القمري الإماراتي "راشد"، قد تحطمت وهي تهبط على سطح القمر.
وقالت شركة "آي سبيس" في بيان لها، إنه من المحتمل أن تكون المركبة قد نفذت هبوطًا قاسيًا على سطح القمر، مشيرةً إلى أن مهندسيها منكبّون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق.
وكانت المركبة تحمل عدة روبوتات، من بينها نموذج ياباني مصغر طورته وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع صانع الألعاب تاكارا تومي، إضافة إلى المستكشف "راشد" الذي يبلغ وزنه 10 كيلوجرامات، والذي كان من المقرر أن يكون أول مهمة عربية على القمر.
وفقدت الشركة اتصالها مع المركبة، الموجودة منذ شهر في مدار القمر، خلال الموعد المقرر للهبوط وبالتحديد في الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش.
فيما أشاد مركز محمد بن راشد للفضاء، بالجهود التي بذلتها الشركة اليابانية للهبوط على سطح القمر، مؤكدًا أن المستكشف حقق بنجاح هدف تصميمه وتطويره وهو الوصول لمدار القمر.
وأكد المركز على اكتساب فريقه خبرات وتجارب علمية قيمة، متوجها بالشكر لمن ساندوه في هذه الرحلة خاصة المركز الوطني للدراسات بفرنسا.
في السياق نفسه، قال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا، إنه رغم فشل الهبوط هذه المرة، إلا أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة.
وتابع أن المهم هو استخدام هذه المعارف في المهمة التالية وما يليها، مشيرًا إلى أن الشركة تعدّ لمهمتين جديدتين لمحاولة الهبوط على سطح القمر، وأن فشل المهمة الحالية لن يغيّر شيئاً في مشاريعها.
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والصين، فقط من تمكنوا حتى الآن من إنزال روبوتات على سطح القمر على بعد 400 ألف كيلومتر من الأرض.
ومن المقرر أن تطلق شركتان أخريان هما "أستروبوتيك" و"إنتويتيف ماشينز" الأمريكيّتان في وقت لاحق من هذه السنة مركبتين تحاولان الهبوط على سطح القمر.
وتنفذ هذه العمليات بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التي تعتزم تنمية الاقتصاد القمري، وأسندت إلى شركات خاصة نقل معدات وتجهيزات لتجارب علمية إلى القمر.
وتسعى الوكالة الأمريكية بواسطة برنامجها "أرتيميس" لإنزال رواد فضاء مجدداً على سطح القمر في السنوات المقبلة، وإقامة قاعدة عليه، وبناء محطة فضاء في مداره.
وأعلنت اليابان والولايات المتحدة العام الفائت عزمهما على التعاون لإيفاد رائد فضاء ياباني إلى القمر بحلول نهاية العقد.