طالب مواطنون سودانيون مقيمون في العاصمة السعودية الرياض من خلال "أخبار 24" المكونات العسكرية المتنازعة في السودان تغليب صوت العقل وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.
وأكدوا أن السودان بلد "سلام" وشعبها "مسالم" ينبذ الحروب، معربين عن شكرهم وتقديرهم للمملكة ومبادراتها المشرفة وحرصها الدائم على أمن ووحدة السودان.
وقال أبو بكر التاج: يعيش السودان حالة من الاستقرار خلال فترة الهدنة، بعدما شهدت الخرطوم قبل أيام تفجيرات لم تشهدها عبر تاريخها، إضافة إلى تدمير منازل ونزوح مواطنين وتعرض آخرين للظلم ولعمليات سرقة ونهب.
وأبدى "التاج" أمله بأن يتخطى السودان الأزمة ويصل إلى بر الأمان، معربا عن ثقته بـ"الجيش السوداني" كـ"مؤسسة" بعيدا عن الأشخاص والأسماء بأن تحافظ على البلاد وتعيد الأمن والاستقرار.
بدوره، أعرب أشرف محمد حسن عن سعادته بتكاتف الشعب السوداني خلال الظرف العصيب التي يمر به البلاد، ومساعدتهم لبعضهم ماديا ومعنويا، واحتضان أبناء الولايات والأقاليم لإخوتهم القادمين من الخرطوم التي شهدت نزوح كثيرين منها بسبب الصراع الدائر.
من جهته، أكد "حسن" أن سكان الخرطوم وبعض الولايات يعانون حاليا ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات نتيجة جشع التجار، بينما تعيش ولايات أخرى أوضاعاً أفضل لعدم تأثرها بالحرب، حيث تتوفر فيها المشافي وكافة الاحتياجات.
من جهته أكد عوض صديق أن الأمر اللافت هو تكاتف السودانيين فيما بينهم خلال هذه الأزمة، مشيرا إلى سوء الأوضاع في الأيام الأولى لاندلاع الحرب، في ظل تبادل إطلاق النار وإغلاق الطرقات، وانعدام المساعدات الإنسانية، وتوقف الخدمات، وتردي الأوضاع الصحية.
أما صديق محمد صديق فقال: الأكثر تضررا من الحرب هم سكان العاصمة "الخرطوم"، حيث تعرض كثيرون للأذى، وهناك من قتلوا وآخرون هدمت منازلهم، في وقت أُجبر كثيرون على ترك بيوتهم واللجوء إلى الأقاليم.
وطالب "صديق" طرفي النزاع بتصفية حساباتهم بعيدا عن المدنيين وتجنيب المواطنين ويلات الحرب وعدم استخدامهم دروعا يختبئون خلفها، مشددا على أن المواطنين هم الضحايا في هذه الحرب.
من جهته، شدد عثمان حسب الرسول أن السودانيين لم يعيشوا "العيد" كباقي الدول الإسلامية نتيجة هذه "الفتنة" مؤكدا أن لمعظم السودانيين أبناء وأقارب في "الجيش" وفي "الدعم السريع".
وقال محمد الريح يوسف: رسالتي إلى قادة الأطراف المتنازعة هي أن الشعب السوداني معروف بأنه مسالم، ويكره الحروب والصراعات، وما يحصل هذه الأيام مستغرب وأمر طارئ لم يعتده السودان ولا السودانيون، ونتمنى أن تخرج القوى المسلحة إلى خارج المدن حفاظ على أرواح وسلامة المدنيين.