زكري قاد الأخدود للبقاء في روشن

قال المدرب الجزائري نور الدين زكري، الذي نجح في مهمة إبقاء فريق الأخدود في الموسم 2023-2024 إنه تأكد من قدرته على الوصول بالأخدود إلى بر الأمان بعد المباراة الأولى أمام ضمك التي خسرها 2-1 في 20 أبريل 2024.

وأبدى زكري أسفه على خسارة نقاط المواجهتين أمام ضمك والنصر، وقال: "بدأت في التصحيح سريعًا في مباراة ضمك، وكنت عازمًا على العودة بنتيجة المباراة رغم التأخر 2-0 في شوط المباراة الأول، واستبدلت مطلع الشوط الثاني لاعبين محليين ليحلا محل أجنبيين (حمد آل منصور وياسين الزبيدي مكان سولومون كفيركفيليا وفلورين تاناسي)، واستطعنا تقليص الفارق، لكن لم نتمكن من تحقيق التعادل".

وأضاف زكري عن مباراة ضمك: "مشاعري مزدوجة بعد انتهاء تلك المباراة، كنت أشعر بالحسرة على الخسارة، لكني شعرت بالارتياح أن لدي فريقاً سأحقق معه المنشود منا في البقاء بالدوري".

واعتبر مدرب الأخدود أنه لم يكن يستحق الخسارة أمام النصر بهدف الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش بعد نهاية الوقت الأصلي. وقال: "في تلك المباراة تفوقت على النصر في إجمالي التسديدات (13 تسديدة مقابل 9) وتفوقت عليهم في الضربات الركنية (7 مقابل 2) وعدت بالنتيجة من التأخر 2-0 إلى التعادل 2-2. وسنحت لنا 3 فرص مواتية للتسجيل، وكان بإمكاننا إنهاء المباراة لصالحنا".

وزاد في الشأن المتعلق بخسارته للنقاط أثناء المباريات السبع التي خاضها: "أيضًا أشعر أن الفريق أهدر نقطتين متاحتين أمام الاتفاق الذي أدرك التعادل في وقت متأخر من المباراة".

وكشف المدرب الحائز على شهادة البرو من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA PRO" أنه تلقى عدة اتصالات من الأندية التي تشارك فرقها في دوري روشن السعودي (الحزم وأبها والطائي) لكن أي منها لم يكتب له الاكتمال، وقال: "حدث انقسام في إدارة أبها في مسألة التعاقد معي، كذلك الحزم سارت المفاوضات بشكل يوحي بأنها ستكتمل حتى النهاية، ثم تفاجأت بالتعاقد مع كارينيو، أما الطائي فكنت متحمسًا لخوض تجربة مع أحد فرق الشمال، وكان التواصل معي مرتين، وربما كان في الإدارة من لا يريد زكري. وفي الأخير جئت ونجحت مع الأخدود".

وأيّد زكري القول إنه يعمل بمبدأ إبعاد الضغط عن اللاعبين، وقال: "بالفعل هذا كلام صحيح، وهذا ما فعلته مع لاعبي الأخدود، أخبرتهم أني المسؤول الأول والأخير عن بقائهم أو هبوطهم، رغم أني لا علاقة لي بالنتائج السيئة للفريق. والأمر الأهم أني أبني علاقة ثقة مع الجميع؛ لا اللاعبين الأساسيين فقط مثل أغلب المدربين، ولذلك كان نايف عسيري، واحدًا من أهم المنقذين في مباراة حسم البقاء أمام الطائي، وهو لم يكن ضمن الخارطة الأساسية قبل ذلك".

وزاد: "خلال فترتي القصيرة استطعت إعادة بريق لاعبين كانوا خارج القائمة الأساسية في الفريق، ولا يحظون بالمشاركة الكافية، مثل ياسين الزبيدي الذي يرغب الأهلي في استعادته، وكذلك وصلت عروض لحسين (الزبداني) ونايف (عسيري)، ولذلك أنا قريب من كل اللاعبين لاستثمار قدراتهم طوال الوقت".