دشّن وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي، اليوم (الأربعاء)، برنامج إعادة توطين الفهد الصيّاد، والذي أطلقه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المركز للإعلان عن نتائج البحوث المتعلقة باكتشاف الفهد الصياد الذي أعلن عنه في وقت سابق من العام الماضي.

وتضمنت الورشة، التي شهدت مشاركة خبراء ومختصين محليين ودوليين، تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث التي أجراها المركز المتضمنة العمر الزمني للعينات تحت نوع الكائن والأبعاد الثقافية والتاريخية للفهود في الجزيرة العربية، ثم الإعلان عن إطلاق برنامج إعادة توطين الفهد الصيّاد في المملكة وإستراتيجية حمايته.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أعلن العام الماضي، العثور على جثث 17 فهدًا صيادًا في أحد الدحول في شمال المملكة منها مومياوات محتفظة بجميع تفاصيلها.

وأكد "الفضلي" أن باحثي المركز تمكنوا من تحديد زمن نفوق هذه الكائنات واستخلاص تركيبها الوراثي، وتحديد النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حاليًا لدى مراكز الإيواء.

وأوضح أن الفهد الصيّاد يُعَدّ من الأنواع المنقرضة تمامًا في الجزيرة العربية منذ أكثر من 50 عامًا، وعيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة.