دعا خطباء الجوامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة اليوم (الجمعة)، كافة المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن مروجي المخدرات نظرا لخطورتها على النشء والمجتمع، ونظرا لحرمة تعاطيها أو التستر على مهربيها ومروجيها.
وأشاد الخطباء بجهود القيادة الرشيدة في الحرب على المخدرات بأنواعها ومروجيها عبر تسخير الإمكانيات والقوى كافة للقضاء على مروجيها قبل تنفيذ جرائمهم ضد المجتمع، كما أشادوا بدور رجال الجمارك ورجال مكافحة المخدرات ورجال الأمن في التصدي للظاهرة.
وأجمع الخطباء على التأكيد على وجوب التعاون مع رجال الأمن والحملات الأمنية التي تسهم في حماية المجتمع من هذه الآفة ومروجيها الذين ضعفت نفوسهم في كسب المال المحرم ولو على حساب صحة وسلامة الإنسان، داعين الجميع للتبليغ عن أي خطر يهدد أمن وسلامة المجتمع وأنه من الأمر بالمعروف والتعاون على البر والتقوى.
من جهته، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله الجهني: إن من أشنع الأمور خطورة على العقل، تعاطي المخدرات، فما أعظم شرها وما أكبر خطرها وما أعظم جناياتها على العقول والأفكار والأخلاق والآداب والأديان والقيم ، ومضارها الدينية والدنيوية لا تُعد ولا تُحصى.
وحذر من مخدر الشبو أو ما يعرف بالكريستال وهذا النوع يسمى بـ"شيطان المخدرات" لأنه أخطر صور الإدمان التي انتشرت مؤخرا، كونه يؤثر على بنية الجسم والنفس، مؤكدا أن مما يُسهم في القضاء على هذه الآفة الخطيرة توعية المجتمع بأضرارها وحثه على عدم التساهل في الإبلاغ عن مروجيها ومتعاطيها.
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان: إن المخدرات سـلاح فتّاك وعدو هتّاك يتلف الصحة والعقل والإدراك ويقود صاحبه إلى الهلاك وقد استغل هذا السـلاحَ الأعداءُ فاتخذوا الخائنين المتربصين حلفاء والسفهاء أعوانًا وأولياء يهربون ويروجون ويتاجرون فيُتلفون العقول ويُدمرون المستقبل.