قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة إن حجم الاحتياجات العلفية لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة يُقدر بـ 24 مليون طن سنويًا، فيما تُقدر الطاقة الاستيعابية لمصانع الأعلاف بحوالي 12 مليون طن.

وشددت الوزارة على أهمية الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة لتغذية الماشية، بما يسهم في تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والإنتاجية في القطاع الزراعي بصورة عامة، لافتة إلى أنها تعمل على رفع مستوى الوعي لدى مربي الماشية لاستخدام الأعلاف المركبة في تغذية مواشيهم.

وأوضحت أن الدراسات أثبتت أن استخدام الأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية أسهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ تمثلت في تحسين الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدلات نمو الماشية، وتحسن كفاءة التحويل الغذائي، إضافة إلى تقليل نسبة الهدر بالأعلاف، كما أدى إلى انخفاض تكاليف التغذية، وارتفاع هوامش الربحية لدى المربين.

وأبانت الوزارة أن التجارب والدراسات العديدة التي أجريت على الماشية بالجامعات السعودية، لمعرفة تأثير استخدام الأعلاف المركبة على جودة لحوم الأغنام والماعز؛ أثبتت تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ حيث أدى إلى تحسين كمية ونوعية اللحوم وزيادة درجة طراوتها، مع عدم وجود اختلافات في ألوانها، كما حدثت زيادة في أوزان الذبائح، وفي نسب التصافي التي وصلت إلى أكثر من 15%، بالإضافة إلى احتواء اللحوم على نسبٍ عالية من الفيتامينات والمعادن الصغرى الضرورية، إلى جانب انخفاض تركيز الأحماض الدهنية المشبعة فيها؛ ما يسهم في تعزيز مستوى الصحة العامة للمستهلكين.

وبيّنت الوزارة أن تحول المربين إلى استخدام الأعلاف المركبة، يشجّع على ضخ المزيد من الاستثمارات في إنتاج الأعلاف، سواء عن طريق رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع الحالية، أو إنشاء المزيد من المصانع، كما يمكن تغطية الطلب المتوقع عن طريق استيراد الأعلاف المركبة بدلًا من المواد العلفية الخام، مشيرةً إلى وجود نحو 60 مصنعًا مصرّحًا من قِبل هيئة الغذاء والدواء لإنتاج الأعلاف المركبة المختلفة للماشية والدواجن.

ولفتت الوزارة إلى أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يعرّض قطاع الماشية بالمملكة للعديد من التحديات والعقبات، من أهمها حدوث خسائر كبيرة لعدد من مربي الماشية خاصة صغار المربين، أو خروج الكثير منهم من تربية الماشية؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، وقلة المحتوى المحلي من اللحوم؛ نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية (الشعير والبرسيم) بسبب التقلبات العالمية في أسعار الشعير لقلة المتاح منه.

وأبانت أن الاستمرار في استخدام الأعلاف التقليدية يسهم في ارتفاع نسبة الفقد والهدر، الذي يُقدر بحوالي 30% من هذه المواد العلفية، وذلك نتيجة الفقد الكبير خلال عمليات الحصاد والتداول والنقل والتعليف، أو نتيجة عدم الهضم الكامل من الماشية لحبوب الشعير.