تتزين مدينة أبها، في هذا الوقت من كل عام، بشجرة الجاكرندا، والتي تعد من الأشجار الساحرة؛ نظراً لأغصانها التي تكسوها أزهار بنفسجية لها مظهر جذاب، وتفوح منها رائحة عطرة.

وصادف شجرة الجاكرندا مع بداية موسمها لهذا العام طقس ممطر، وهو أحد العوامل التي يتهمها البعض بأنها سبب عدم إزهارها كالمعتاد.

وأوضح مدير إدارة الغابات الجبلية بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر سابقاً، المهندس علي شفلوت، أن الجاكرندا في هذا العام في شكل مختلف؛ نظراً لما تمرّ به المنطقة من حالة مطرية، أدت إلى زيادة نسبة الرطوبة في التربة.

وأضاف أن هذه العوامل أدت إلى اختناقٍ بالتربة، وعدم بناء عملية تبادل الغازات؛ الأمر الذي يُفسر حدوث اختلال فسيولوجي في النبات؛ أدى بدوره إلى قلة الأزهار، موضحاً أن ارتفاع نسبة الرطوبة يؤدي إلى تكوّن طبقة عازلة ما بين البراعم والأزهار؛ تؤدي بدورها إلى سقطوها.

وذكر أنه لا يمكن تفادي هذه الظاهرة إلا بالتعطيش، إلا أن هذا أمر نادر الحدوث؛ كون الأمطار هي المتسببة الرئيسية في قلة أزهار أشجار الجاكرندا، مشيراً إلى أن هناك عوامل أخرى مؤثرة في ذلك، أبرزها احتياج النبات إلى عناصر: الفسفور، والكالسيوم، والبورون، وهي العناصر التي تزيد من كمية الأزهار.

وأشار إلى أن ملوحة التربة تؤدي إلى سقوط الأزهار؛ ولذلك فإنه من الضروري أن تكون التربة صالحة وجيدة الصرف.