أعلنت المملكة العربية السعودية، إعادة علاقتها بالجمهورية العربية السورية "دبلوماسياً"، من خلال استئناف عمل بعثها الدبلوماسية، في العاصمة السورية دمشق، بعد قرابة عشر سنوات من انقطاعها.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيانٍ لها، أن هذا القرار، ينبثق من روابط الأخوة التي تجمع الشعب السعودي والسوري، في ظل حرص المملكة على تطوير العمل المشترك بين دول العالم العربي، وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكدت الخارجية؛ أن القرار السعودي، أخذ في الاعتبار، نتائج الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، الذي شهدته العاصمة المصرية القاهرة، الأحد الماضي، وتمخض عن موافقة على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، واستئناف الوفد الدبلوماسي السوري، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها عملها في الجامعة، وذلك عملاً بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية.
إلى ذلك، قررت دمشق، بحسب مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إعادة استئناف عمل البعثات الدبلوماسية السورية، في المملكة العربية السعودية.
وقال المصدر في بيان أصدرته الخارجية السورية "انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك، لشعبي الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، وتجسيداً لتطلعات شعبي البلدين، وإيماناً من الجمهورية العربية السورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية، بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قررت الجمهورية العربية السورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية".
وبهذه القرارت، تنتهي عزلة سوريا عن محيطها العربي "تدريجياً"، بعد سنوات، من تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية، جراء الأحداث التي شهدتها سوريا عام 2011.