أكدت المملكة العربية السعودية، على وقوفها إلى جانب جمهورية السودان، وشعبها الشقيق، ودعمها للوصول إلى بر الأمان؛ لخروجها من الأزمة غير المسبوقة التي تمر بها.

وشدد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف عبدالمحسن بن خثيلة، خلال المشاركة في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان، حول حالة "حقوق الإنسان في السودان"، على أن التهدئة وضبط النفس، وتغليب لغة الحوار، وصوت الحكمة، والانخراط في حوار سلمي، أولوية قصوى في هذه المرحلة؛ وذلك بهدف إعادة الاستقرار السياسي للسودان وشعبه.

وتطرق إلى استضافة المملكة لطرفي الصراع في مباحثات أولية في مدينة جدة، بدءاً من السادس من الشهر الجاري، معتبراً ذلك نتاج تكاتفٍ دولي وجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية، وتهدف للوصول إلى هدنة ووقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأبدى ابن خثيلة ترحيب المملكة بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف لإنهاء الأزمة، والتوصل لاتفاق، وإعادة الأمن والاستقرار للسودان، والذي يُعد المسار الأمثل؛ عوضاً عن اتخاذ مسارات، أو خطوات تعقّد المشهد.

وطالب بضرورة الاستجابة للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك حماية العمليات الإنسانية، وتوفير الممرات الآمنة للعاملين في المجال الإنساني، وتيسير وتأمين عمليات الإجلاء للمدنيين، مشيراً إلى أن المملكة أجلت حوالي 8498 شخصاً ينتمون لـ110 جنسيات، بالإضافة إلى التوجيه الملكي بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم"؛ لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني.