تشتهر بحيرة "يايا سبرينج"، شمال غرب الصين، والتي تأخذ شكل الهلال، باستخدام الجمال في الرحلات الصحراوية، وهي واحدة من مواقع التراث العالمي.

وتقطع الجِمال المسافة بين الواحة والكثبان، لـ3 مرات يوميًا، في فترات الذروة السياحية، فجولات ركوب الجمال تذكر السائحين بمشاهد قوافل الجمال على طول طريق الحرير القديم، الذي كان طريقاً للتجارة بين الشرق والغرب.

واكتسبت القرية الواقعة على ضفاف البحيرة سمعة جعلتها تشتهر باسم "قرية الجمال"، حيث تعتمد أكثر من 200 أسرة على نجاح خدمة ركوب الجمال، والتي تُعَدّ أحد مصادر الدخل الرئيسية للقرويين.

وعلى شاطئ هذه البحيرة، يمشط القرويون شعر الجمال، ويقومون برعايتها قبل انطلاق رحلاتها التي تبدأ بالواحة وتنتهي بالكثبان الرملية في مدينة دونهوانغ بمقاطعة قانسو.

ويتغلب القرويون على خجل الإبل من الاختلاط بالبشر، بتمشيط شعرها وتنظيف أسنانها الذي يعد من قبيل التدليك المهدئ والذي يعرفها على اللمسة البشرية.

وبدأت تنمية السياحة في منطقة البحيرة، في الثمانينيات فيما ارتفع عدد الإبل في القرية من حوالَيْ 900 في عام 2012 إلى حوالَيْ 2400 الآن، كما ارتفع سعر الإبل إلى حوالَيْ 10 آلاف يوان صيني (حوالَيْ 1442 دولارًا أمريكيًا).

ومنذ بداية هذا العام، استقبلت المنطقة ذات المناظر الخلابة أكثر من 300 ألف سائح، بزيادة أكبر بمقدار 40% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وبالإضافة إلى خدمة ركوب الجمال، تعيش القرية على أعمال تجارية مثل خدمات المبيت والإفطار والمبيعات المتخصصة المحلية وخدمات التموين.