تنفست جماهير الهلال الصعداء بعد 3 ساعات مثيرة شهدها ملعب الجوهرة المشعة في جدة وهي عمر مباراته أمام الوحدة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وبشق الأنفس انتزع الهلال اللقب الغالي بعد مباراة كبيرة قدمها الوحدة الذي كان على وشك خطف اللقب لولا الهدف القاتل من علي البليهي الذي حافظ على حظوظ الهلال قبل أن يتكفل عبدالله المعيوف بباقي المهمة بتألقه اللافت في ركلات الترجيح التي اختتمها بتسديدة البطولة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأفراح الجماهير الهلالية التي وجهت في الوقت ذاته انتقادات لاذعة للمدرب الأرجنتيني رامون دياز حيث رأت أنه لم يدر المباراة بالشكل الأمثل وهو ما وضع الهلال في موقف صعب طوال أحداث اللقاء.
البداية كانت مع التشكيلة الرئيسية التي بدأ بها دياز اللقاء حيث بدأ بكل من عبدالله المعيوف، علي البليهي، جانج هيون سو، محمد البريك، عبد الله عطيف، محمد كنو، أندري كاريلو، ميشيل ديلجادو، لوسيانو فييتو، موسى ماريغا.
وأثارت هذه التشكيلة استياء جماهير الهلال نظرًا لعدم فاعليتها من الناحية الهجومية فضلًا عن تسببها في خلل على مستوى خطي الوسط والدفاع وهو ما مكّن الوحدة من تشكيل خطورة على الهلال أسفرت عن هدف مستحق في الشوط الأول.
ومع انطلاقة الشوط الثاني تدارك دياز أخطاءه ودفع بكل من سعود عبدالحميد، ناصر الدوسري وأوديون إيغالو، بدلًا من محمد البريك، عبدالله عطيف ومحمد كنو ليتغير شكل الهلال كليًا ويسيطر على أحداث اللقاء فيما اكتفى الوحدة بهجمات مرتدة أغلبها من لم يكتمل سوى من كرتين إحداها تصدى لها المعيوف والأخرى سددها يحيى النجعي ومرت بغرابة بجوار القائم الأيسر.
وأسفرت هذه التبديلات في الثواني الأخيرة عن هدف التعادل ليحتكم الفريقان لوقت إضافي عاد فيه دياز وكرر أخطاءه أبرزها عندما قرر إسناد تسديد ركلة الجزاء للاعب الشاب مصعب الجوير ونظرًا لافتقاده الخبرة فضلًا عن الأجواء الصعبة في النهائي أهدر الكرة وأرسلها خارج المرمى.
وأنقذ لاعبو الهلال فريقهم من أخطاء مدربهم وحاولوا حسم اللقاء لكن الشوط الثاني الإضافي لم يشهد أي خطورة تذكر لتبقى ركلات الترجيح الكلمة الحاسمة ليتألق المعيوف مهديًا فريقه لقبًا كاد يتسبب دياز في الوصول إليه.