في وقت قصير، استطاعت الرسامة لمى العتيبي، تحويل الهواية المعروف أنها وسيلة للاسترخاء وتحقيق السلام الداخلي، إلى مصدر "دخل"، بعد أن نثرت فنا إبداعيا فريدا جعلها تتميز بأعمالها.

ولمى هي رسامة سعودية، وأم لطفل، سبق لها واكتشفت هواية الرسم، بعد تخرجها في المرحلة الثانوية، إذ بدأت بقلم الرصاص على لوحة، ثم انطلقت في عالم الرسم والتمكن، حتى أصبحت ترسم على الحقائب.

وتؤكد العتيبي قصتها، خلال حديثها لـ"أخبار24"؛ أن والديها وخالاتها كانوا سبباً في وصولها لهذا المستوى، لدعمهم الدائم لها.

وتضيف: "أول رسمة عملت عليها كانت لوحة فنية لأحد المقاهي الشهيرة في الرياض لعام 2018، لكني في أواخر عام 2021 اتجهت بوصلتي لعالم مُختلف قد يكون قليل من يتفننون به، لكونه يحتاج للصبر والدقة".

وبدأت لمى برسم لوحة "لغزال"، وهي اللوحة التي وجدت تفاعلا واسعا آنذاك، ما جعلها تعمل على ألا تكون مجرد رسمة فقط، بل علامة تجارية خاصة بها، يقتنيها الناس.

وتبادر لذهن العتيبي أن مشروع الرسم على الحقائب والمحافظ بشكل عام مشروع ناجح، خاصة أنه عالم يتطلب شخصا ماهرا، إذ إنها أصبحت تعمل مع مختلف الماركات العالمية بشكل يومي.

وقررت لمى بعد ذلك أن تجعل هوايتها مصدر "دخل"، عقب أن شاهدت قبول الناس لأعمالها وشغفهم لارتداء حقائب تحمل علامتها الخاصة رسمة "الغزال"، ما جعلها تنطلق بذلك وتبدأ بالعمل واستقبال الطلبات، حيث يتطلب ذلك من يوم إلى أربعة أيام حسب تفاصيل الرسمة.

وحددت العتيبي أسعار الرسم على الحقائب، وأكدت أنها تتراوح من 289 وحتى 400 ريال، وذلك مقابل رسم "بورتريه" لشخصيات على الحقائب.