وصل هوس البحث عن الجمال المتفرّد لدى أغلب الفتيات إلى مستويات مبالغ فيها، لا سيما أن العديد منهن لا يبرحن عن التفكير خارج الصندوق، من ناحية استخدام أدوات التجميل ومساحيقها، وصولاً إلى اللجوء لبعض الأدوية، التي لا علاقة لها بالتجميل، لا من بعيد ولا من قريب.
وبرز على السطح مؤخراً، استخدام البعض من الشابات لمحلولٍ ملحي، يسمى "نورمال سالاين"، معروفٌ أنه يستخدم كأحد أدوية الحالات الطارئة في المستشفيات والعيادات، لبعض الوصفات الجمالية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل انتشرت العديد من تجاربهن في منصات التواصل الاجتماعي، دون مراعاة للمحاذير، التي قد تؤدي للخطر.
عمرو عبدالجبار، وهو استشاري تجميل، فسر لـ"أخبار24" هذا الإقبال المطرد من قبل الفتيات على هذا المحلول، الذي قال عنه إنه لا يوجد ما يثبت تقديمه أي فائدة إضافية للبشرة، بينما هناك مواد مخصصة تعمل بشكل أفضل، البعض منها مختبري والآخر طبي، كأنواع الصابون المخصص للبشرة، والغسولات، التي يمكن اعتبارها آمنة وصحية.
وعلى الرغم من ذلك الهوس، فقد روت كثير من الشابات عدم تحقيق الفائدة من خلال ذلك المحلول، وأن ذلك نتيجة انقيادهن لما يعرف بـ"الترند"، - أي ما يذيع صيته بينهن -، دون أدنى موثوقية لجدوى استخدامه، لا من ناحيةٍ طبية ولا مخبرية.
وبالرجوع لاستشاري التجميل، فقد أكد على ضرورة إدراك أن استخدام مثل ذلك المحلول مصرح للاستخدام الطبي في استخدامات مهمة خطيرة جداً، كحالات "النزيف، والجفاف شديد"، وهما المرتبطان مباشرة بحياة الإنسان، وعلى هذا الأساس يجب الحذر من استخدام أي محاليل ليس لها أي علاقة بالجمال والتجميل، لأن ذلك قد ينعكس سلبياً، ويعود بآثار كـ"التشوهات" التي لا يُحمد عقباها.