فقدت زوجتي وأبنائي الثلاثة، وخسرت مكانتي في المجتمع، ووظيفتي المرموقة.. كل ذلك بسبب " الشبو" تلك المادة القاتلة التي تدمر أي شخص وتحوله إلى "بقايا إنسان"!
هكذا وصف أحد المتعافين من إدمان "الشبو" رحلته في هذا العالم الذي دمره تماماً وحوله إلى شخص تائه يهيم على وجهه، بعد أن فقد صوابه وكل ذلك بسبب "شلة السوء" من الأصدقاء الذين حاصروه بإغراءات زائفة وأوهموه أن "الشبو" سيغير حياته للأفضل، وسيكون سعيداً طوال الوقت، لكن الحقيقة أن "الشبو" كان وراء تحطيم مستقبله وأسرته.
التقت "أخبار 24" مع المتعافي في جمعية "تعافي" بالدمام ليروي لنا تفاصيل تلك المأساة التي تعرض لها، حيث يقول بأن "شلة السوء" غيرت مسار حياته ودمرتها تماماً، كان يعيش حياة أسرية هادئة ومستقرة لكن دخل هؤلاء ومعهم "الشبو" ليقضوا تماماً على ذلك الاستقرار والهدوء ويتحول إلى مدمن ومتعاطٍ.
ويضيف المتعافي بأنه كان من الصعب التخلص من "الشبو" وأنا في منزلي فالأموال موجودة وجاهزة إلى أن توجهت إلى مستشفى الأمل بالدمام، وهناك قاموا بتحويلي لجمعية "تعافي"، وانخرطت في برنامج مكثف إلى أن أنعم الله علي بالتخلص نهائياً من "الشبو"؛ وعدت إنساناً طبيعياً منذ عام كامل وبدأت أعود لأسرتي.
ويستكمل المتعافي بأنه خلال فترة العلاج نجح في دراسة مواد الثانوية، وسينتهي منها في أكتوبر القادم، كما قام بحل مشكلة ابنه البالغ من العمر 9 سنوات في الدراسة، وبدأت الحياة تفتح ذراعيها له مرة أخرى.
وينصح المتعافي الشباب بعدم الانخراط وراء هذا السراب، حيث إن إدمان "الشبو" يعني إما السجن، أو الموت، أو الانتحار.