بعيداً عن كون رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي، التي أقلعت الليلة في مهمة نحو محطة الفضاء الدولية، قد كسرت النمطية المأخوذة عن "ريادة الفضاء"، والمحتكرة إلى حدٍّ كبير للرجال، إلا أنها دخلت قوائم التاريخ، كأول "رائدة فضاء" سعودية، وعربية، مسلمة، تحمل مهمة تبدأ بما يُعرف بـ"غزو الفضاء" الخارجي؛ من خلال قيامها بعدد من المهام العلمية التي تصب في مصلحة البشرية، بمحطة الفضاء الدولية.

وخضعت برناوي لحزمة من الاختبارات والفحوصات الدقيقة، كقياس المؤشرات الحيوية من خلال الدم، لدراسة تغيرات المؤشرات الحيوية في الدم، والتي تكشف عن أنسجة الدماغ الوظيفية في مهمات الفضاء قصيرة المدى، لمعرفة ما إذا كانت هذه الرحلات آمنة للدماغ.

ومن ضمن الفحوصات التي أجرتها برناوي قياس الحدقة، لقياس الضغط داخل الجمجمة، باستخدام جهاز أوتوماتيكي لقياس الحدقة في مهمة الفضاء قصيرة المدى، لقياس أي تغيرات في الضغط داخل الجمجمة، إضافة إلى عدد من الاختبارات، منها قياس قطر غلاف العصب البصري، وتجربة الإرواء الدماغي، وتعديلات وضع الدماغ في الجاذبية الصغرى، وتجربة علوم الخلايا، وتجارب توعوية وتعليمية في الجاذبية الصغرى.

وريانة برناوي تخرجت في كلية العلوم الحيوية الطبية بجامعة أوتاغو في نيوزيلندا، وجامعة الفيصل بالرياض، وعملت لأكثر من تسع سنوات، مكتسبةً خبرةً في أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية.