وصف المهندس ماجد المشاري، المستشار في الهيئة السعودية للفضاء، أهداف رحلة رائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي، وعلي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، بأنها تهدف لإلهام الأجيال المقبلة، وتعريفهم على قطاع الفضاء وفرصه لكي يكون أحد خياراتهم في المستقبل.
ولفت المشاري في حديثه إلى "أخبار 24" إلى أن التجارب السابقة للدول التي أرسلت روادها إلى الفضاء أثبتت زيادة انخراط طلابها في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وأشار المشاري إلى أن إحدى النقاط التي تركز عليها الهيئة السعودية للفضاء وبخاصة مع إطلاق هذه الرحلة، هو إشراك أكثر من 12 ألف طالب من مختلف المراحل الدراسية في مناطق المملكة؛ بهدف إجراء 3 تجارب بالتزامن مع رحلة الرواد السعوديين.
وأوضح أن المرحلة الثانية لبرنامج رواد الفضاء السعوديين ستظهر تفاصيلها قريباً، وستتبعها حملة خاصة، بيد أنه أكد أن هذا البرنامج هو برنامج مستدام وليس مرحلة واحدة.
وفي الوقت نفسه، ألمحت مصادر مطلعة بأن الإعلانات المتعلقة بالرحلة التاريخية لإطلاق رائدي الفضاء السعوديين قد حققت نسب مشاهدة كبيرة وبخاصة في خارج المملكة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الرحلة التاريخية في إلهام الأجيال القادمة بخصوص تقنيات الفضاء، فضلاً عن تعزيز الأبحاث العلمية في مختلف المجالات الفضائية .
وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية داخل مركز العمليات الموحد الخاص في متابعة رحلة رواد الفضاء إن المركز جزء من مهامه متابعة حالة الطقس بالتنسيق مع موقع الانطلاق، فضلاً عن التأكد من حالة توافر الوقود للصاروخ، مشيراً إلى أن حالة الطقس مثالية للانطلاق .
وتعد هذه الرحلة منعطفاً تاريخياً في قطاع الفضاء السعودي، كونها ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي أُطلق في 22 سبتمبر 2022، وتتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة تُسهم في التوسع العلمي والأبحاث بجميع تخصصاتها، ويكون لها مردود عكسي في تطوير الكثير من البرامج والأبحاث.