أعلن المرصد الحضري بهيئة تطوير المدينة، اليوم (الاثنين)، أن المدينة المنورة احتلت المرتبة الرابعة بين مناطق المملكة من حيث التكتل الحضري، وذلك بعد الرياض وجدة ومكة المكرمة.
وأضاف المرصد أن المدينة المنورة وصلت إلى مرحلة النمو الذاتي، إضافة إلى كونها أحد المراكز الحضرية الثمانية الأولى التي تدعمها الاستراتيجية العمرانية الوطنية كأولوية قصوى للتنمية الوطنية الشاملة، إذ إنه من المتوقع أن تنمو بشكل كبير خلال الـ 30 عاماً القادمة ليصل عدد سكانها الدائمين إلى نحو 2.06 مليون نسمة، وما يقرب من 12 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2040.
ولفت إلى أن استراتيجية المدينة المنورة تهدف إلى زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي 2.9 مرة وخلق 402 ألف فرصة عمل، وخفض البطالة بنسبة 70% بين الأسر السعودية، وزيادة إنشاء مؤسسات الأعمال التجارية الجديدة 2.5 مرة.
وأشار المرصد إلى الميزة النسبية للمدينة المنورة في التأثير على تنمية المدينة، والمنطقة بشكل عام، من حيث رفع مستوى التنمية الإقليمية إلى المستوى الوطني، إذ يؤثر هذا الجانب بشكل إيجابي على التوازن المكاني الإقليمي من حيث توزيع الخدمات ووظائف الحكومة المركزية التي تقدمها المدينة، مثل الجامعات والمؤسسات البحثية والخدمات الطبية المتخصصة، وغيرها.
وتتمثل أهداف الاستراتيجية العمرانية الوطنية لمنطقة المدينة المنورة في تحقيق تنمية حضرية إقليمية متوازنة على المدى الطويل والتوسع في النمو الاقتصادي وتعزيزه، وتعزيز مراكز نمو مختارة من مدن المنطقة، والاستفادة القصوى من العناصر الأساسية الموجودة في المراكز الحضرية الرئيسية الحالية "ممثلة بشكل رئيسي في المدينة المنورة".
يذكر أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى استيعاب نحو 30 مليون حاج ومعتمر بحلول عام 2030، وتماشياً مع ذلك، أطلقت ونفذت منطقة المدينة المنورة العديد من الاستراتيجيات والسياسات والبرامج المرتبطة بقوة بالمزايا التنافسية الرئيسية للمدينة المنورة.