فتح الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" ومدير عام قناة "العربية" سابقاً، عبد الرحمن الراشد، النار على بعض منصات التواصل الاجتماعي، التي تحتوي على عناوين متداولة، وصفها بأنها لا تمت لـ"الإعلام الوطني".
ولم يتردد الراشد في انتقاد منصة "تويتر" علانيةً، - رغم وصفها بأنها وسيلة للترفيه، والأخبار، والتواصل -، لاحتوائها على الغث والسمين، والصحيح وعكسه، وتساءل في الوقت ذاته عن الدور الذي من المفترض أن تقوم به المؤسسات الأكاديمية، وكليات الإعلام. وقال في هذا الصدد: "أين مؤسساتنا الأكاديمية، من كليات الإعلام وأكاديميات إعلامية من الإعلام الوطني؟".
وفي جلسة "الإعلام الوطني وتحديات الممارسة المهنية" في مؤتمر الإعلام الوطني، الذي تحتضنه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة الرياض؛ قدّر حجم المداخيل في سوق الإعلام، وأكد أنها "كبيرةً جداً"، إلا أنه استدرك، وعدّ أن الدخول لهذا السوق الضخم بحاجةٍ إلى دراسة معنية بالوضع الحالي، وقراءة تستهدف المستقبل.
وأبرز إحدى المفارقات التي تمارسها وسائل الإعلام، من حيث أنها رسخت لدى المتلقي في شهر رمضان مفهوم الترفيه والتسلية كرمز لهذا الشهر المعظم، بدلاً عن تقديم جرعة من البرامج الحوارية والجادة، لذا أصبح المعيار لديها الآن هو استقطاب المشاهير والممثلين - على حد قوله -.
وعوّل الراشد على التغيير الذي من الممكن أن تقوم به وسائل الإعلام لناحية المتلقي، وذلك أياً كان محتواها، ومن هذا المنطلق، وجد ضرورة أن يكون هناك نوع من التوازن بين ما تريد تلك الوسائل تقديمه للمتلقي؛ وبين ما هو مطلوب من الإعلام الوطني.
وفي مقابل ذلك، لكنه في ذات السياق، وضع بتال القوس رئيس تحرير صحيفة "الرياضية"، فروقاً بين ما نهله خلال مرحلته التعليمية في الجامعة، وبين ما تم تطبيقه خلال ممارسة مهنة الإعلام.
وقال القوس، خلال استضافته في جلسة "الإعلام الوطني وتحديات الممارسة المهنية"، "في كل علم تتعلمه في الجامعة، هناك جانب نظري علمي وآخر عملي، والجانب العلمي مختلف تماماً عن واقع المهنة والممارسة، خاصة أن الصحافة مهنة نوعية جدا.